
هاي كورة – (رأي خاص بالصحفي كارلوس كاريبو)
أظهر الثلاثي فينيسيوس، رودريغو وبلينغهام مرة أخرى حضورًا باهتًا على أرض الملعب، لكنّ من كان تحت المجهر الحقيقي هو ألونسو، وكأن الذي فشل في تمرير ثلاث كرات متتالية أمام الهلال كان المدرب نفسه!
فهؤلاء الثلاثة اعتادوا على الظهور الباهت في المباريات منذ أغسطس الماضي، لقد تخلّوا عن أدوارهم منذ وصول مبابي ، في الخريف والشتاء، في البرد والحر، خارج الديار أو في البرنابيو، أمام فرق قوية أو ضعيفة أو متوسطة ، لاعب محترف على هذا المستوى لا يمكن أن يعاني من نقص في الجاهزية البدنية لمدة عشرة أشهر متتالية!
فلنكن جادين، ولنبدأ بمطالبة المسؤولين الحقيقيين (أي اللاعبين) بمزيد من الجدية، والمحاسبة، والدقة في الأداء ، لقد عاشوا في ظل أجواء مريحة جدًا تحت قيادة أنشيلوتي طيلة عام كامل، حتى بات من السهل أن يأتي مدرب جديد ويتحمل وحده كل الضغط، بينما هم يخرجون دون مساءلة.
إحدى تبعات هذا التعادل أن تشابي ألونسو سيصل إلى المباراة الثانية ضد باتشوكا، والثالثة أمام سالزبورغ، وهو تحت ضغط كبير من أجل التأهل.
من الواضح أن الريال سيوفر مبلغًا لا بأس به من المكافآت التي كانت مرصودة للفوز بالبطولة، لكن هناك فرق بين عدم التتويج، وبين الفشل حتى في بلوغ دور الـ16 ، فذلك سيكون ضربة قوية لمشروع بدأ بطريقة غير طبيعية، نتيجة اضطرار النادي للمشاركة في بطولة لم يستعد لها كما يجب، وفرضتها الفيفا بعد أن سهّلت الأمور بالتغاضي عن الإرهاق والحرارة مقابل توزيع ملايين الدولارات.
ولهذا، من السذاجة أن ننتظر رؤية تغييرات تكتيكية جديدة أو ضغطًا متقدمًا منظمًا بعد أربعة تدريبات فقط.
الثلاثة أشياء العاجلة التي يجب أن يغيّرها تشابي ألونسو، أسماؤهم فينيسيوس، رودريغو وبلينغهام، لكن هذا التغيير يجب أن يأتي منهم، لا من المدرب، فبدون هذا التغيير لا يوجد نظام في العالم يمكنه إنقاذ الفريق.”.