حقق المنتخب الالماني فوزا بهدفين نظيفين على نظيره الفرنسي في مباراة ودية تدخل ضمن استعداداتهما لخوض غمار نهائيات بطولة امم اوروبا التي تستضيفها المانيا الصيف القادم .
و يكتسي هذا الفوز اهمية كبيرة على الاقل من الناحية المعنوية و النفسية لمنتخب المانيا على اعتبار انه جاء بعد سلسلة من النتائج السلبية ادت الى تغيير الناخب الوطني ، و تحقق على حساب منافس كبير مثل المنتخب الفرنسي المدجج بالنجوم و وصيف بطل العالم .
كما ان الخسارة مضرة للمنتخب الفرنسي حتى و ان كانت في مباراة ودية استغلت لتجريب بعض اللاعبين او الخطط على اعتبار انها حدثت على ملعبه و امام عشاقه و لم تكن متوقعة امام منافس يمر بفترة فراغ .
غير ان النتيجة التي انتهت عليها المباراة بين الغريمين قد تنعكس و تصبح مفيدة للمنتخب الفرنسي و مضرة للمنتخب الالماني .
فبالتأكيد الناخب الفرنسي ديديي ديشامب يكون قد شعر بناقوس الخطر الذي دقته الهزيمة من الالمان من اجل اعادة ترتيب اوراقه ليكون جاهزا للاستحقاق القاري من خلال قراءة متأنية لتفاصيل المباراة و رصد جميع الاخطاء التي وقع فيها الديوك و حرمتهم من الصياح . و لو قدر لفرنسا و فازت في هذه المباراة لربما بقيت الاخطاء بلا علاج حتى استغلالها من قبل المنافسين في البطولة القارية .
اما بالنسبة للمانشافت فان الانتصار المحقق و رغم انه جاء بالأداء إلا انه لا يمكن اعتباره معيارا لخوض اليورو فالفريق يبقى بحاجة الى المزيد من العمل لبلوغ اعلى مستوى ممكن بالتعداد البشري الحالي . و المدرب جوليان ناغيلسمان مطالب بتوخي الحيطة من هذا الفوز و تفادي وقوع اشباله في فخ الغرور .
فالناخب الالماني مطالب بتوفير اسباب و عوامل الفوز سواء تعلق الامر بالخطة التكتيكية او بالتشكيل الاساسي و الكيمياء بين عناصره ، و اجراء التغييرات التي يقدم اصحابها الاضافة و ليس تلك التي تدمر الخطة بأكملها . و هنا يجب التركيز على ان التصريحات التي ادلى بها ناغيلسمان بشان الحارسين مانوير نوير و تير شتيجن ليست بالايجابية ليس عليهما فحسب بل على الفريق بأكمله لان غياب أي لاعب للإصابة او الايقاف هي فرصة لبديله و ان برهن على جاهزيته فإبعاده مجددا ظلما له و هذا غير محفز للاعبين . فالحارس شتيجن حافظ على نظافة شباكه امام افضل و اقوى و اغلى مهاجم في العالم و يستحق تجريبه في مباراة رسمية .