عندما خاض الاسطورة البرازيلية الراحل بيليه اخر مونديال له عام 1970 صنفه الجميع على انه افضل لاعب في العالم عرفه تاريخ المستديرة بعد ابداعاته في نهائيات كاس العالم خلال دورات 1958 و 1962 و خاصة 1970 غير انه بعد وفاته نعته الصحافة واصفة اياه بأنه ضمن افضل اللاعبين في العالم و ليس افضلهم .
الحقيقة ان تغيير الوصف لم يكن تراجع لبيليه بل كان مراجعة الصحافة العالمية لاختياراتها بعدما بر ز الكثير من النجوم الذين يمكنهم منافسة الجوهرة البرازيلية على عرش الكرة العالمية كونهم يمتلكون مهارات تقنية عالية بعضهم لم يكن بيليه يمتلكها .
و يعد الاسطورة الارجنتينية الراحل دييغو مارادونا هو اول من طرح نفسه كلاعب يوازي في مهاراته بيليه و ينافسه على عرش المستديرة بل ان الكثير يعتبر الارجنتيني احسن من البرازيلي مقارنة بما فعله مع المنتخب الارجنتيني في مونديال مكسيكو 1986 و مع ما فعله مع ناديه نابولي في العام 1987 ، و مقارنة ايضا بين التطور الذي حدث تكتيكيا في عالم كرة القدم فالأمور في عهد بيليه كانت اسهل مما اصبحت عليه في زمن مارادونا خاصة من الناحية الدفاعية .
كما ظهر نجوم اخرين مثل الجناح الطائر الهولندي يوهان كرويف بمراوغاته الجسمانية القاتلة و لو كتب له و توج بلقب المونديال لكان له تصنيفا و وصفا اخرا ، كما ظهر الفرنسي ميشيل بلاتيني بطريقته المتميزة في تسديد المخالفات و كأنها ركلات جزاء غير معترف بجدار الصد ، و ظهرت اسماء كثيرة اخرى مثل زين الدين زيدان لو نجح في الفوز بمونديال 2006 لكان له شانا اخرا في تصنيف اساطير المستديرة.
غير ان اهم تحول في تصنيف بيليه كان بعد بروز الغريمين الارجنتيني ليونيل ميسي و البرتغالي كريستيانو رونالدو حيث صنفهما اغلب النقاد و جل عشاق المستديرة بأنهما افضل لاعبين في تاريخ كرة القدم ثم ياتي بعدهما من يأتي .
فما حققه ميسي و رونالدو من القاب و جوائز محلية و قارية مع النادي و المنتخب لم يحققه أي لاعب من قبل كما ان تألقهما و هما على مشارف الاربعين يعد انجاز لم يحقق أي اسطورة من قبل .