• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

“ليليان تورام” المدافع الحاسم رغم قلة أهدافه .. كرواتيا خير دليل !

a

هاي كورة _ كثيراً ما يكون هُناك مدافعين هدافين في أنديتهم ومنتخبات بلادهم، يمتازون بالصلابة الدفاعية في حماية مرماهم، بالإضافة لتميزهم في تسجيل العديد من الأهداف، وفي نهاية كل موسم ترى أن أهدافهم تتخطى أهداف لاعبي الوسط وأحياناً المهاجمين، نظراً لتواجدهم في مناطق جزاء الخصوم في المخالفات والركنيات.

 

العجيب، هو ان يكون هُناك مدافع قوي وحاسم بنفس الوقت، رغم قلة أهدافه، مقارنةً بعدد المباريات التي خاضها مع منتخب بلاده والأندية التي لعب لها، هذا هو ليليان تورام.

 

المدافع الأسطوري للمنتخب الفرنسي وبارما ويوفنتوس في إيطاليا والذي إختتم حياته في برشلونة الأسباني، بعد رحيله عن السيدة العجوز، في 2006، بسبب هبوط الفريق مُعاقب بعذ قضية الكالشيوبولي الشهيرة.

 

لم يسجل تورام طوال مسيرته التي لعب خلالها 831 مباراة، سوى 15 هدف فقط، 90% منهم كانت مع موناكو الفرنسي، قبل أن يبذغ نجم الصخرة السمراء في دفاع الديوك، لكن الـ15 هدفاً الذي سجلهم ليليان، معظمهم كان حاسماً في مباريات هامة.

 

سجل تورام 11 هدفاً من الـ15 الذي سجلهم طوال مسيرته، مع موناكو، منهم 5 أهداف في الموسم الذي تأهل فيه فريق الإمارة الفرنسية إلى الدوري الأوروبي “كأس الإتحاد الأوروبي وقتها”، وكانت أهداف ليليان حاسمة بشكل كبير في تأهل الفريق، خاصةً في المباراة الأخيرة في الدوري أمام رينس والتي إنتهت بثلاثية مقابل هدفين لفريقه.

 

إنتقل تورام إلى بارما بعد الموسم الرائع مع موناكو، وظل في الفريق الإيطالي لمدة 5 مواسم، سجل خلال هذه الفترة هدف واحد فقط، كان في أول موسم له 1997/1998، وسجله في مرمى كالياري، في المباراة التي إنتهت 3/2 لبارما.

 

تحول تورام إلى يوفنتوس، وإستمر مع النادي الإيطالي الأخر 5 مواسم أيضاً، ولم يسجل سوى هدف واحد، لكنه كان غالياً جداً، حيث سُجل في شباك ميلان موسم 2002/2003، في المباراة التي إنتهت للبيانكونيري 2/1، وليليان كان هو صاحب الهدف الثاني الذي قاد السيدة العجوز للفوز بأحد أهم المباريات في العالم حينذاك.

 

13 هدفاً مع الأندية التي لعب لها تورام، وهدفين فقط مع المنتخب الفرنسي في 142 مباراة دولية، بجميع البطولات والتصفيات الرسمية، والمباريات الودية، كانوا الأفضل والأهم في تاريخه بالكامل.

 

8 يوليو 1998، في المباراة الدولية رقم 38 للمدافع الفرنسي مع منتخب الديكة، على ملعب ستاد دي فرانس “سان دوني”، وأمام المنتخب الكرواتي في نصف نهائي كأس العالم 1998، كان يلعب تورام في مركز الظهير الأيمن في ذلك الوقت، مع خط دفاع ناري، يتكون من ليزارازو في الجانب الأيسر، وديسايل ولوران بلان في القلب، وليليان تورام على الجانب الأيمن.

 

يتأخر المنتخب الفرنسي في النتيجة على ملعبه بهدف للمنتخب الكرواتي، سجله سوكر في الدقيقة 46، بعد دقيقة واحدة فقط، ينقض تورام على الكرة في وسط ملعب كرواتيا ثم تذهب لدجوركوف الذي مررها لتورام من جديد داخل منطقة الجزاء، في مكان نادراً ما يتواجد فيه، ليسكن الكرة شباك الحارس ديرزان ليديتش ويتعادل للديكة.

 

في الدقيقة 69 بعد حوالي ربع ساعة من إدراك التعادل، إنطلق تورام من الجبهة اليمنى، ومرر الكرة لكنها تُقطع في الطريق، لم يستسلم لاعب بارما في ذلك الوقت، وحصل على الكرة ثم سدد من على حدود منطقة الجزاء ليسجل الهدف الثاني ويقود منتخب بلاده لبلوغ نهائي المونديال لأول مرة في تاريخها.

 

تورام نفسه لم يصدق أنه سجل هدفين بهذه الأهمية مع المنتخب الفرنسي، في الوقت الذي لم يعتاد هذا اللاعب على التسجيل أبداً، ليضع يده على فمُه بعد الهدف الثاني، في إشارة لإستعجابه من الذي فعله وقيادة منتخب بلاده للنهائي.

a




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2025