هاي كورة- استغلت بعض الاطراف فشل نادي برشلونة في الفوز بكاس خوان غامبر بعد خسارته من موناكو بثلاثية بيضاء لتشن هجوما قويا على مدربه الالماني هانسي فليك معتبرة الخسارة اولى مؤشرات العجز التي تندر بموسم سيئ النتائج .
و استشهد منتقدو المدرب الالماني بالهيمنة التي فرضها نادي برشلونة على كاس خوان غامبر منذ العام 2013 حيث تعود اخر مرة خسر فيها الكاس الى عام 2012 امام نادي سمبدوريا الايطالي .
و رغم ان الخسارة من موناكو بالثلاثية كانت محزنة و مؤلمة و الجميع في برشلونة يشعرون بآلامها مثل أي خسارة اخرى بما فيهم المدرب فليك إلا انها ليست معيارا للحكم على العمل على الذي انجزه المدرب الالماني خلال الاستعدادات الصيفية كما لا يمكن اتخاذها كمعيار لتوقع حصيلة و حصاد الموسم القادم .
فنادي برشلونة سبق له ان كسب كاس خوان غامبر و خسر القاب الموسم و هو سيناريو تكرر في مواسم كثيرة اخرها الموسم المنصرم مثلما سبق له ان خسرها و نجح في تقديم موسم كبير مثلما وقع في عهد المدربي بيب غوارديولا .
صحيح لو قدر لبرشلونة و فاز على موناكو و توج بكاس خوان غامبر لكان الامر افضل لأنه حافز معنوي هام يسبق انطلاق الدوري الاسباني لكنه لا يجب تضخيم الامور ، فالخسارة يجب الاستفادة منها من خلال تصحيح الاخطاء التي وقعت مثلما يجب استغلال الفوز فالانتصار على ريال مدريد في الولايات المتحدة لا يجب ايضا اعتباره مقياسا لتحديد مستوى الفريق .
و صحيح ان المواجهات الودية الصيفية تلعبها الاندية الاوروبية خاصة الكبيرة مثل برشلونة و كأنها مواجهات رسمية و اختبارات قوية حقيقية غير ان الغرض منها هو الوقوف على جاهزية الفريق و تساعد المدرب فليك على تحديد اختياراته التكتيكية للموسم الجديد بغض النظر عن النتائج المسجلة.
و يدرك المدرب هانسي فليك جيدا ان هناك من ينتظره في المنعرج و يترقب أي سقوط للهجوم على النادي ، فالهدف من انتقاده ليس هو شخصيا بل الفريق بأكمله لضرب استقراره و التشكيك في اهليته للتنافس على الالقاب .