هاي كورة- يستحضر الفرنسيون اليوم ذكرى مؤلمة و حزينة تزامنا مع مرور ثلاثين عاما عن اسوأ انتكاسة عرفها منتخب الديوك في تاريخه.
ففي الـ17 تشرين الثاني 1993 تعرض المنتخب لإقصاء مر لم يتجرعه الفرنسيون حتى اليوم رغم التتويج بلقب المونديال مرتين و بلقب اليورو مرة واحدة ورغم أن نتائج الزرق بعد تلك الانتكاسة افضل بكثير من نتائجهم قبلها .
و خاض المنتخب الفرنسي مباراة الجولة الاخيرة من تصفيات مونديال امريكا 1994 على ارضه في العاصمة باريس ضد المنتخب البلغاري و كان التعادل يكفيه للتأهل و تدارك غيابه عن مونديال ايطاليا.
و حتى الوقت بدل الضائع كان الفرنسيون يستعدون لإطلاق احتفالاتهم بالتأهل بما ان النتيجة كانت متعادلة بهدف لكل فريق غير المهاجم البلغاري ايميل كوستادينوف استغل كرة ضائعة من النجم ديفيد جينيولا لينطلق مسرعا نحو المرمى الذي كان يحرسه بارنارد لاما ليهز شباكه بتسديدة صاروخية سبقت اعلان الحكم عن نهاية المباراة غير مكترث بمحاولة المدافع لوران بلان منعه مانحا الفوز والتأهل لبلغاريا وسط ذهول الفرنسيين في الملعب و في بيوتهم و هو الذهول الذي استمر لأيام بل لأسابيع و اشهر قبل ان يعود لينغص عليهم حياتهم خلال مباريات المونديال وبالأخص بعدما شاهدوا منتخب بلغاريا يتألق و يصل للدور قبل النهائي .
و بسبب هذه الانتكاسة و هذا الاقصاء حرم عدد من نجوم المنتخب الفرنسي من خوض المونديال خاصة الملك ايريك كانتونا الذي راهن عليه الفرنسيين لتحقيق ما عجز عن تحقيقه الملك ميشيل بلاتيني في مونديالي 1982 و 1986.