
هاي كورة: يعيش رافينيا واحدة من أفضل فتراته مع برشلونة، حيث أصبح أحد الأسماء البارزة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
بفضل تسعة أهداف وأربع تمريرات حاسمة، لم يكتفِ النجم البرازيلي بإثبات نفسه كأحد أبرز هدافي البطولة، بل بات اللاعب الأكثر تأثيرًا في المسابقة بمساهمته في 13 هدفًا، وهو رقم لم يصل إليه أي لاعب آخر حتى الآن.
لكن في لشبونة، وتحديدًا في ملعب “دا لوز”، لن يكون مرحبًا به، والسبب؟ ماضيه مع سبورتينغ لشبونة وعقابه القاسي لبنفيكا هذا الموسم.
ففي لقاء الدوري الذي جمع الفريقين في 21 يناير، سجل رافينيا هدفين، أحدهما في اللحظات الأخيرة ليكمل انتصار برشلونة بنتيجة 5-4، ولم يتوقف عند ذلك، بل عاد في مواجهة ثمن النهائي ليسجل هدف الفوز الوحيد، ليضع فريقه في موقف مثالي قبل لقاء الإياب في “مونتجويك”.
رغم غياب المشاحنات في النفق المؤدي لغرف الملابس، إلا أن جماهير بنفيكا شعرت بمرارة الخسارة.
على الجانب الآخر، احتفل رافينيا بالانتصار، ليس فقط لأنه كان صاحب الهدف الحاسم، بل لأن الفريق قدم أداءً جماعيًا رائعًا عزز حظوظه في العبور للدور المقبل، ولكن المشوار لم ينتهِ بعد، إذ تنتظرهم مواجهة قوية الثلاثاء المقبل لحسم التأهل رسميًا.
ما يفعله رافينيا هذا الموسم لم يعد مفاجئًا، بل بات يضعه ضمن دائرة المرشحين للكرة الذهبية، خاصة إذا نجح برشلونة في تحقيق الألقاب.
هو الآن ينافس كبار هدافي دوري الأبطال مثل ليفاندوفسكي وهاري كين، متساويًا معهما بتسعة أهداف، ومبتعدًا بهدف وحيد عن غيراسي مهاجم دورتموند.
من ناحية الأرقام الإجمالية، يقدم رافينيا موسمه الأفضل منذ انضمامه لبرشلونة، حيث سجل 25 هدفًا وصنع 18، وأثبت جدارته حتى بارتداء شارة القيادة في أكثر من مناسبة.
المدرب هانز فليك يعامله كلاعب لا غنى عنه، حيث نادرًا ما يتم استبعاده من التشكيلة، نظرًا لمساهمته الكبيرة في الجانب الهجومي والدفاعي.
اللاعب الذي كان اسمه مطروحًا للرحيل في كل صيف، بات الآن عنصرًا أساسيًا في مشروع برشلونة، لدرجة أن إدارة النادي بدأت التفكير في تمديد عقده، رغم أنه مستمر حتى 30 يونيو 2027.
يدرس المدير الرياضي ديكو، وكيله السابق، خطوات التجديد مبكرًا، تحسبًا لأي عروض مستقبلية، لأن استمرار رافينيا بهذا المستوى قد يجعله أحد المرشحين الأقوياء للكرة الذهبية، وأرقامه تتحدث عن نفسها.