“أزمة الدفاع تثير القلق بين أنشيلوتي، راؤول، وأربيلوا في ريال مدريد”
هاي كورة: تواجه فرق ريال مدريد أزمة دفاعية حادة بسبب سلسلة إصابات متزايدة على جميع المستويات، مما خلق وضعاً صعباً للمدرب كارلو أنشيلوتي ومدربي الفرق الرديفة راؤول وأربيلوا.
وتسببت الإصابات المتكررة في خط الدفاع بتعقيدات تؤثر على اختيارات المدربين وتعطل استراتيجياتهم، بحيث باتت تتجاوز حدود الفريق الأول وتمتد إلى فرق الشباب والرديف.
وعلى صعيد الفريق الأول، يقف أنشيلوتي أمام معضلة حقيقية، إذ بات يعتمد الآن بشكل شبه كامل على روديجير كخيار وحيد في قلب الدفاع، خاصة بعد الإصابة التي تعرض لها ميليتاو والتي ستحرمه من الملاعب طوال الموسم.
كما تأجلت عودة ألابا، وأصيب بديلان آخران وهما كارافاخال وتشواميني، في حين أن فاييخو لا يزال خارج الحسابات.
وهذا الوضع يترك المدرب الإيطالي أمام خيارات محدودة للغاية، مما يثير تساؤلات حول القدرة على مواجهة الموسم الطويل دون تعزيزات دفاعية قوية.
وفي المقابل، يعاني راؤول، مدرب فريق كاستيا، من نقص حاد في مدافعي فريقه، حيث يعاني من غياب عدد من لاعبي الدفاع الأساسيين بسبب الإصابات، مثل جاكوبو وكوينكا وبابلو رامون.
وللتعويض، اضطر للاستعانة بالظهير لورين أجوادو كقلب دفاع، وهو خيار لم يكن ليعتمده لولا الظروف الطارئة.
وبالرغم من هذه الجهود، سيواجه راؤول فريق أنتيكيرا معتمدًا على مدافعين اثنين فقط، هما إدغار وريبس، مما يضعه في موقف صعب قبل المباراة.
أما ألفارو أربيلوا، مدرب فريق الشباب، فيواجه أزمة مشابهة، خصوصًا مع اقتراب مباراة الديربي الحاسمة ضد أتلتيكو مدريد.
أربيلوا بحاجة إلى تعزيز خط دفاعه، لكن ظروف الفريق تزيد من تعقيد مهمته؛ حيث يعاني من إصابة جوان مارتينيز، إضافة إلى غياب دييغو أجوادو الذي تم استدعاؤه للمنتخب تحت 19 سنة، وأيضًا انتقال ماريو ريفاس لدعم فريق كاستيا.
وذلك الوضع يتركه مع خيار وحيد في مركز قلب الدفاع، وهو ميغيل بيراليس.
ولزيادة الأمور تعقيداً، فإن فرق كاستيا والشباب ستخوضان مبارياتهما في نفس اليوم والتوقيت، مما يحرم المدربين من خيار تبديل اللاعبين بين الفريقين، وهو ما كان يُعتمد عليه أحيانًا في مواجهات سابقة.
وتطرح هذه الأزمة تساؤلات حول الخطط الاستراتيجية لإدارة ريال مدريد في تدعيم خط الدفاع، خاصة وأن الموسم لا يزال في بداياته، والضغوط ستزداد مع تقدم البطولات وتلاحم المباريات.