يواصل الفرنسيون سواء مسؤولين او صحافة و جماهير ذبح لاعبي منتخب الديوك من ذوي الاصول العربية خاصة الجزائريين منهم بدلا من رفع القبعة لهم تقديرا لما قدموه للكرة الفرنسية و اختيارهم تمثيل فرنسا بدلا من تمثيل منتخب وطنهم الاصل الجزائر الذي لم يتخلى عنهم حتى بعدما اداروا ظهورهم له.
و يعتبر الاسطورة زين الدين زيدان المثال الحي لما تعرض و يتعرض له الديوك غير الفرنسية الاصل من ذبح متواصل رغم انه صنع امجاد المنتخب الفرنسي بعدما كان وراء تتويجه بأول لقب للمونديال عام 1998 و بعدها بعامين كان وراء احرازه تاج امم اوروبا للمرة الثانية و كان وراء تأهله لنهائيات كاس العالم 2006 و بلوغه نهائي الدورة بعدما تراجع عن اعتزاله اللعب دوليا من اجل انقاد سمعة فرنسا .
و تعرض زيدان للذبح من قبل الفرنسيين غداة نهائي مونديال 2006 عندما تعرض للطرد امام ايطاليا بسبب نطحه للمدافع ماتيرازي ، و لم يتردد الفرنسيون على اختلاف اطيافهم في انتقاده بلو تحميله مسؤولية خسارة نهائي تلك الدورة رغم انه كان وراء بلوغ النهائي و في تلك المباراة كان وراء ادراك التعادل و لم يطرد سوى ثوان قبل نهاية المباراة و فرنسا خسرت بركلات الترجيح بعدما سجل الطليان ركلاتهم الخمس بينما اهدر تريزيغي ركلته الاخيرة .
و بعد سنوات من ذلك ها هو زيدان يتعرض للذبح ثانية بسبب طموحه المشروع في تدريب منتخب الزرق بعدما نجح نجاحا باهرا مع ريال مدريد و رفضه عروضا مغرية بالجملة انتظارا لفرصته في تدريب فرنسا غير ان رئيس الاتحاد الفرنسي نوال لوغريت استغل طموحه ليذبحه بتصريحات نارية اخرج خلالها كبته تجاه زيدان ، و ظهر جليا انه كان مستعدا لتمديد عقد ديديي ديشامب حتى لو ودع الزرق مونديال قطر من دور المجموعات فقط من اجل قطع الطريق امام زيدان في ظل غياب مرشح اخر يمكن اللجوء اليه .
و بدوره المهاجم كريم بنزيما لم يسلم من سكاكين فرنسا الحادة ليذبح هو الاخر مرتين ايضا ، الاولى عام 2015 في قضية ماتيو فالبوينا و التي بسببها تم ايقافه دوليا و حرم من اللعب مع الزرق حتى العام 2021 فأضاع خوض امم اوروبا 2016 و مونديال 2018.
و بعدما عاد و قاد منتخب فرنسا للفوز بلقب دوري الامم الاوروبية و كان احسن لاعب في صفوفه خلال اورو 2020 وجد نفسه مجددا تحت المقصلة الفرنسية و ذبح لحرمانه من خوض مونديال 2022 بذريعة اصابته رغم ان التقارير الطبية تؤكد انه كان جاهزا ليشارك في المونديال من الدور الثاني ، و انكشف امر الفرنسيين بعدما اتضح ان حرمانه كان بسبب موقفه الرافض لاستغلال المونديال لدعم المثلية و اضطر لإعلان اعتزاله دوليا هروبا ربما من ذبح ثالث قد يؤدي الى دفنه حيا .
و قبل بنزيما تعرض سمير ناصري للذبح بعدما تم تهميشه من قبل الناخب الحالي ديشامب الذي حرمه من خوض مونديال 2014 رغم انه كان احد ابرز نجوم مانشستر سيتي و الدوري الانجليزي الممتاز ثم تكرر الامر في نهائيات امم اوروبا 2016 و اضطر لإعلان اعتزاله متهما الفرنسيين بالعنصرية و معبرا عن ندمه من اختيار اللعب للمنتخب الفرنسي بدلا من المنتخب الجزائري .