هاى كورة_عندما يتحدث دييجو سيميونى المدير الفنى الأرجنتينى لأتلتيكو مدريد الأسبانى فإن وسائل الإعلام تصمت للإستماع لتصريحات المدربا لعبقرى الذى أقلق مضاجع أنصار ريال مدريد وبرشلونة وأصبح يوم اللعب ضد الروخو بلانكو كابوسا يثقل قلوب وعشاق كل فرق كرة القدم الأوروبية.
سيميونى قال فى تصريحات صحفية “خسارة نهائي ميلانو أمام الريال كانت بمثابه الموت وكأي حالة وفاة فالحزن عم علينا لكن تخطينا ذلك” تصريحات تعكس الفلسفة التى يدير بها النادى المدريدى حيث غرس فى قلوب الإدارة واللاعبين والجماهير أيضا أن الهزيمة مثل الموت وإنه لكى يكون الفريق حيا بإستمرار عليه بالإنتصار.
أنصار أتلتيكو مدريد متفائلين بالتعاقد مع نيكولاس جايتان جناح بنفيكا البرتغالى وسعداء بان النادى لم يفرط بأن من نجومه الكبار وفى إنتظار التعاقد مع مهاجم كلاسيكى يجاور جريزمان وكاراسكو وكوكى وشاؤول نيجويز وجايتان.
العديد من عشاق كرة القدم بإستمرار يهاجمون الطريقة التى يقود بها المدير الفنى الأرجنتينى دييجو سيميونى فريق أتلتيكو مدريد الأسبانى ويؤكدون بانه أفسد كرة القدم ولكن هل سئل أحدهم نفسه سؤالا لو كان أحدهم مدربا لفريق بإمكانيات أتلتيكو مدريد ماذا هو فاعل وهو يواجه أعتى فرق العالم ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ هل سيلعب أمامهم بطريقة مفتوحة ويتلقى النتائج الكبيرة أم يفعل كما يفعل التشولو.
سيميونى ليس مجرد مدرب سيذكره التاريخ بانه قاد فريقه للتأهل لنهائى دورى أبطال أوروبا مرتين فى آخر ثلاثة مواسم بل سيحتفى به الزمن بأنه مثله مثل إيلينو هيريرا وبيرزوتى ومورينهو وليبى وترابتونى كعظماء الكرة التكتيكية فى تاريخ اللعبة فهذا الأرجنتينى بات منهاجا ومدرسة لأى مدرب يريد النجاح بإمكانيات تبدو محدودة بالقياس بما يمتلكه جوارديولا وأنشيلوتى وزيدان وإنريكى من إمكانيات لاعبين وإمكانيات إدارات تنفق ببذخ كل عام ثم لاتحقق مايحققه أتلتيكو مدريد.
أتلتيكو مدريد مع سيميونى تحول لفريق يلعب كمنظومة واحدة كل له دوره فالإدارة والجهاز الفنى واللاعبين والجماهير العاشقة للاتلتى فى مدريد وبقية عشاق الفريق خارج مدريد فى كل أنحاء العالم أصبحت لديهم نفس الملامح من الإصرار والتحدى وأصبح الجميع فى المنظومة البيضاء والحمراء يجلسون ليلا يتحاكون ويتباهون بفريق هزم ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ فى أقل من شهرين.
سيميونى هو رائد مدرسة الكلين شيت فى العصر الحديث فمسيرة سيميونى مع أتلتيكو مدريد مبهرة للغاية فمنذ أن تولى المسئولية يوم 23 ديسيمبر 2011 والنجاح لايغادر الفريق المدريدى حيث خاض مع الروخو بلانكوس 260 مباراة إنتصر فى 164 مباراة وتعادل فى 52 مباراة وخسر فقط 44 مباراة بنسبة نجاح 64 % وحقق مع الفريق الليجا 2014 وكأس الملك 2013 وكأس السوبر الأسبانى مرة 2014 والدورى الأوروبى 2012 والسوبر الأوروبى 2012 .
الفريق المدريدى حافظ على نظافة شباكه في 138 من أصل 260 مباراة تنافسية مع دييجو سيميوني وهو الرقم الأفضل فى تاريخ لأى فريق فى العالم ويحسب لسيميونى إنه فى كل موسم عندما يبيع أتلتيكو مدريد نجوما كبار لايهتز ولايتباكى بماتفعله الإدارة من تفريط فى النجوم بل يجلس مع الإدارة ومع الفريق الفنى ويقوموا بالتعاقد مع لاعبين تناسب خططه وفى كل موسم يبهرنا بنجوم شابة إستطاعت أن تجعل العالم يقف إنبهارا لما يفعله الفريق الثانى فى العاصمة الأسبانية الذى بات شبحا لأوروبا.
سيميونى كمدرب مع أتلتيكو مدريد خاض ضد برشلونة 17 مباراة إنتصر مرتين فقط والمفارقة إنهما كانا فى دورى أبطال أوروبا وتسببا فى خروج برشلونة من ربع نهائى دورى أبطال أوروبا مرتين وتعادل فى خمسة مرات وخسر عشرة مرات وسجل أتلتيكو مدريد فى عهد سيميونى 15 هدفا فى شباك برشلونة بينما تلقى 24 هدفا من برشلونة.
الوضع مع سيميونى ضد ريال مدريد أكثر إزدهارا فأتلتيكو مدريد مع سيميونى قابل الريال فى 20 مباراة إنتصر أتلتيكو فى سبعة مباريات وتعادلا فى ستة مباريات وتفوق الريال على سيميونى فى سبعة مباريات وسجل أتلتيكو مدريد ضد الريال فى عهد سيميونى 22 هدفا بينما دخل مرماه من الريال 27 هدفا.