هاي كورة _ إنتهى موسم أتلتيكو مدريد الإسباني، ولم يظهر الروخي بلانكوس كما ظهر في المواسم الماضية منذ تولي الأرجنتيني دييجو سيميوني.
أتليتكو الذي وصل لنهائي دوري أبطال اوروبا الموسم الماضي، وحقق لقب الدوري الإسباني منذ موسمين وبطولة السوبر الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، خرج للموسم الثاني على التوالي “صفر” ألقاب.
لم يحقق أتلتيكو مدريد أي لقب هذا الموسم، خرج من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، ومن نفس الدور ببطولة دوري أبطال أوروبا، وفشل في المنافسة على لقب الدوري الإسباني، واحتل المركز الثالث بفارق 15 نقطة عن ريال مدريد البطل.
خيبات البدايات
في أول مبارتين لأتليتكو مدريد هذا الموسم، تعادل أمام ليجانيس وألافيس، الوافدين الجدد على الدوري الإسباني، وبدأت الصحف بعد مبارتين فقط، تتحدث عن فقر دييجو سيميوني الذي وصل له مع أتليتكو مدريد، وأنه لن يُقدم جديد للروخي بلانكوس.
انتهى الدور الأول، وأتلتيكو مدريد لم يستطع أن يقترب من الثلاث فرق الأولى في الترتيب، في الوقت الذي كان ريال مدريد وبرشلونة يتنافسان بقوة على الصدارة، ومن خلفهم إشبيلية بقيادة خورخي سامباولي.
عُقدة الديربي
انهى أتليتكو مدريد دور المجموعات بطريقة مثالية، بعدما استطاع التأهل في المركز الأول على حساب بايرن ميونخ، ولكن أداء الفريق العاصمي لم يكن بالقوة المعتادة، وسط كثير من الإنتقادات للمدرب دييجو سيميوني.
بعد دور المجموعات، واجه أتلتيكو مدريد نظيره ريال مدريد في الدوري الإسباني، على ملعب فيسنتي كالديرون، واستقبلت شباكه 3 قذائف من كريستيانو رونالدو، ليظهر أتليتكو ضعيفاً أمام الجميع في مواجهة الفريق الذي أصبح عقده بالنسبة له في أوروبا، لكن هذه المرة يجعله يتذوق كأس المرارة على ملعبه في الليجا.
وصل أتليتكو مدريد لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وخدمته القرعة للأدوار الإقصائية في ثمن وربع النهائي، حيث واجه ليفركوزن في دور الـ16، وعندما وصل لدور الثمانية وجد ليستر سيتي في إنتظاره، والنادي الإنجليزي يكتفي بهذه المركز الذي يعتبر إنجازاً له في أول مشاركة.
في الدور نصف النهائي، وجد أتليتكو مدريد عقدته الأبدية في دوري الأبطال، ريال مدريد، ذهب لسانتياجو بيرنابيو وهو عازم على إنهاء تلك العقدة، لكن كريستيانو رونالدو بهاتريك جديد، يقضي على أحلام دييجو سيميوني، الرجل الذي لا تحبه البطولة ذات الأذنين، رغم أن في لقاء الإياب تقدم بهدفين في البداية وأصبح قريباً من قلب الطاولة، لكن شخصية البطل التي لا مثيل لها في أوروبا، جعلت الملكي في كارديف لمواجهة يوفنتوس
نبأ سعيد
مع نهاية الموسم، ودع أتلتيكو مدريد ملعب فيسنتي كالديرون بعد مباراة أتليتك بلباو، وسط دموع تياجو مينديز الذي سيرحل عن الروخي بلانكوس.
مع حديث اللاعبين والموظفين بالنادي للجماهير، أعلن المدرب دييجو سيميوني عن نبأ سعيد لجميع عشاق الأتلتي، وهو البقاء مع الفريق حتى الموسم المقبل على الملعب الجديد.
نبأ سعيد حقاً، لما لا، بعد أن كان التشولو ارتبط بالرحيل إلى جوسيبي مياتسا لتدريب إنترميلانو، يؤكد أنه مستمر في مشروعه مع أتلتيكو مدريد، ولن يرحل عن الهنود الحمر رغم الفشل هذا الموسم، نبأ بإمكانه أن يجعل موسم أتلتيكو مدريد ناجحاً في نهايته.