2016 السنة الأفضل “رقمياً” لكريستيانو رونالدو “التاريخي”

هاي كورة _ قد يكون لم يقدم الأداء الأفضل له طوال مسيرته، قد تكون 2016 هي أغرب سنة في تاريخ كريستيانو رونالدو، والتي بالتأكيد لم يكن يتوقع ما حدث خلالها، لكن ستبقى هي الأفضل رقمياً للبرتغالي، لحين اشعار آخر.

كريستيانو بدأ 2016 بخسارة الكرة الذهبية في يناير، لصالح منافسه الأبدي ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والمنتخب الأرجنتيني، ومن ثم بدأ رونالدو بالنظر للأمام.

في فبراير 2016 إستطاع رونالدو تسجيل هدفين في روما بدوري أبطال أوروبا في دور الـ16 على ملعب أوليمبكو، وهدف في مباراة العودة في مارس من نفس العام، ليقود فريقه للتأهل إلى دور الـ8 من البطولة التي يتسيدها ريال مدريد تاريخياً.

في أبريل 2016، كان رونالدو على موعد مع التألق، إحتاجه ريال مدريد في مباراة العودة أمام فولفسبورج بدور الثمانية، بعد الهزيمة ذهاباً بثنائية نظيفة، ليلبي الدون نداء فريقه ويسجل ثلاثية لن تُنسى، حمل بها الفريق للدور نصف النهائي.

في مايو 2016، سجل رونالدو ركلة الترجيح الحاسمة في أتليتكو مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا، وقاد الملكي للفوز بالبطولة الحادية عشر والأولى للمدرب زين الدين زيدان.

في يونيو 2016، بدأت بطولة كأس الأمم الأوروبية في فرنسا، والتي بالتأكيد لم تكن البرتغال مرشحه للفوز بها، لكن رونالدو أنقذ منتخب بلاده في دور المجموعات وسجل ثنائية في مرمى المجر، حمل منتخب البرتغال للدور الثاني من البطولة.

في يوليو 2016، وأمام منتخب ويلز في نصف نهائي البطولة القارية، في الوقت الذي بدأ الحلم والطموح يزداد لمنتخب السيلساو، كان رونالدو حاضراً بثنائية في مرمى فلاحين أوروبا، كانت كفيلة بتأهل فريقه للمباراة النهائية، وأصبح الهداف التاريخي لبطولة يورو 2016 بهذه الثنائية.

إستطاع رونالدو  أن يحمل لقب البطولة في المباراة النهائية، ليحقق اللقب الأول في تاريخ البرتغال، رغم خروجه من المباراة النهائية بسبب الإصابة في الشوط الأول، لكنه عاد في الأوقات الإضافية وساعد فريقه من خارج الملعب وكان يحمسهم طوال الوقت.

في أغسطس 2016، حصل رونالدو على لقب أفضل لاعب في أوروبا، متفوقاً على زميله جاريث بيل وأنتوان جريزمان.

في سبتمبر 2016 سجل رونالدو في سبورتنج لشبونة بأولى مباريات الفريق في دوري الأبطال هذا الموسم، ليكمل سلسلة تسجيله للأهداف في دور المجموعات منذ أن لعب أول مباراة مع مانشستر يونايتد، ولم ينقطع الدون عن التسجيل.

في أكتوبر 2016 سجل رونالدو الهاتريك رقم 38 له مع ريال مدريد، بعدما شارك في فوز الفريق الملكي على ألافيس برباعية مقابل هدف.

في نوفمبر 2016، سجل رونالدو ثلاثية في مرمى أتليتكو مدريد، وهو الهاتريك رقم 39 له مع ريال مدريد، وبذلك يصبح الهداف التاريخي لمباريات الديربي متغلباً على دي ستيفانو برصيد 18 هدفاً، كما توج رونالدو بجائزة أفضل لاعب في الليجا الموسم الماضي من صحيفة “ماركا”، بالإضافة لتجديد عقده مع ريال مدريد، وحصوله على تصويت الجماهير لجائزة أفضل لاعب في العالم من موقع “جول العالمي”.

لا يتبقى من 2016 سوى شهراً واحداً، يمكن لرونالدو أن يصل خلاله إلى الهاتريك الـ40، وأمامه مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة الشهر المقبل، قد يصعب على رونالدو الوصول للقب الهداف التاريخي لهذه المباراة، حيث يبتعد عن ميسي بخمسة أهداف، في حين أن الأرجنتيني مازال يلعب ولم يعتزل.