هاي كورة – مقال للصحفي خافيير بوتش – الموندو
” للصيف الثاني على التوالي، سعى المدير الرياضي لبرشلونة، ديكو، للتعاقد مع جناح أيسر يمنح رافينيا المُرهق مساحة أكبر للراحة، وكما حدث في الموسم الماضي، كانت الخطة “أ” هي ضم الكولومبي لويس دياز، لكن الصفقة تعثرت مجددًا؛ فبينما كان اللاعب قريبًا من بايرن ميونخ، طلب ليفربول مبلغًا ضخمًا وصل إلى 75 مليون يورو، وهو ما يتجاوز إمكانيات النادي الكتالوني.
الخطة “ب” لم تختلف أيضًا، إذ عاد اسم نيكو ويليامز إلى الواجهة، لكن المفاوضات معه بدت – مرة أخرى – مضيعة للوقت والمصداقية وصورة برشلونة في السوق.
وهكذا، اتجهت الأنظار نحو الخطة “ج” المتمثلة في ماركوس راشفورد، الذي أصبح متاحًا على سبيل الإعارة بعد أن استغنى عنه مانشستر يونايتد، ورغم أن اسمه أقل بريقًا من المرشحين السابقين، فإن قدراته الفنية قد تجعله أفضل من نيكو ويليامز، وبمستوى يضاهي لويس دياز أو حتى يتفوق عليه، فالإنجليزي يتمتع بالموهبة والعمر المثالي لإثبات نفسه كأحد أبرز خريجي أكاديمية يونايتد في السنوات الأخيرة.
ورغم تصريح مدربه السابق روبن أموريم، الذي قال إنه يفضل العمل كمدرب حراس مرمى في سن الستين على الاعتماد على راشفورد، إلا أن اللاعب قدّم مستوى لافتًا في فترة الإعداد مع برشلونة؛ إذ أظهر سرعة كبيرة، التزامًا تكتيكيًا، قدرة على اللعب وظهره للمرمى، ودخولًا ذكيًا إلى منطقة الجزاء.
أحد أعضاء الجهاز الفني شبه وصوله بتأثير جود بيلينغهام في موسمه الأول مع ريال مدريد، عندما قاد الفريق لتحقيق ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا بـ 23 هدفًا.
وفي مسيرته حتى الآن، أفضل مواسم راشفورد شهد تسجيله 30 هدفًا، ومع برشلونة تحت قيادة هانز فليك وبمشاركة روبرت ليفاندوفسكي، قد يتحول إلى قوة تهديفية حاسمة تضيف بُعدًا جديدًا لهجوم الفريق.”
