اثارت التصريحات التي ادلى بها المهاجم الفرنسي كيليان مبابي بشان افتقاد ناديه باريس سان جيرمان لبيئة جيدة تساعد على التنافس على الالقاب جدلا اعلاميا و جماهيريا كبيرا في فرنسا و خارجها .
و بدا الجميع و كأنه يكرر السؤال نفسه .. هل فعلا لا يتوفر النادي الباريسي البيئة الجيدة بل السؤال بالأحرى هو هل فشل القطريون ملاك النادي في توفير و صناعة هذه البيئة رغم الاموال الضخمة التي انفقوها منذ استحواذهم على ملكيته عام 2011 أي منذ 12 عاما .
فمن حيث المدة فهي كافية جدا و من ناحية الاموال فهي طائلة و تكفي لتأسيس ناد جديد منافس على الالقاب .
و لقيت تصريحات مبابي غضبا قطريا من شانه ان يزيد من توتر العلاقة بين النادي و مبابي و يدفعه للرحيل فهل يمكن تبرير تلك التصريحات بأنها ردة فعل من مبابي على تصريحات الرئيس ناصر الخليفي و الغرض منها هو التعبير عن الرغبة في ترك تلك البيئة لأنها لم تعد جيدة بالنسبة له حتى و ان كانت جيدة بالنسبة لبقية زملائه .
الحقيقة ان مبابي يعرف جيدا البيئة السائدة في حديقة الامراء بكل تفاصيلها و اسرارها سواء كانت جيدة او سيئة لأنه يلعب مع الفريق منذ ستة اعوام بعدما انضم اليه صيف العام 2017.
و ربما لم تكن تلك البيئة هي البيئة التي يريدها مبابي خاصة ان حديقة الامراء عرفت الكثير من المشاكل كون الحديقة اصبحت تعج بالنجوم و الفشل المتوالي في رابطة ابطال اوروبا يترجم تلك البيئة بعدما ظل البي اس جي يكتفي بتجاوز دور المجموعات في وقت ان مانشستر سيتي بلغ النهائي و نجح في التتويج بلقبها شانه شان تشيلسي.
و الواقع ان البيئة الجيدة التي يقصدها مبابي و التي عاشها في المنتخب الفرنسي هي تلك التي تحفز بل و تجبر اللاعب على الوفاء و الولاء للفريق و ليس للراتب الذي يحصل عليه و يرتفع مع كل تمديد و تجديد حتى و الفريق عاجز عن تحقيق الهدف الاساسي من المشروع الرياضي .