هاي كورة_ما رأيته اليوم من نابولي من معنويات محطمة وتوهان غريب جداً تحت الضغوط تأكدت تماماً بأن اليوفي لن يترك ذلك اللقب سوي عند إمتلاك فريق اخر لنفس قوة تحمله للضغوط وتعامله الذكي مع بقية فرق الدوري. بل وتلون مدربه واللعب حسب الخصم والظروف المحيطة وكيفية النتيجة التي يريد.
تحدث ساري منذ فترة بتذمر عن لعب اليوفي لمبارياته قبل فريقه, وهنا لم يسلم من إنتقادات الجميع حيث إعتبروها حجة واهية لضياع اللقب.. لكن الحقيقة أن الرجل يعلم تماماً معدن لاعبيه, ويعلم تماماً كيف يبدون تحت الضغط, ويعلم كيف الأمور تفلت من بين أيديهم لإنعدام الخبرات وعدم الشخصية القوية.
لذلك كلما فاز اليوفي قبل مباراة نابولي يحزن ساري جداً لأنه يعلم بأن تحفيز لاعبيه ليس كافي. فَـتَـطلُب أهل الجنوب لذلك اللقب يزيد الأمور سوءاً, وسقف التوقعات الذي إرتفع مع ساري بجانب نتائج اليوفي الغير مستقرة بعض الأحيان وضعت ضغوط كبيرة.. وهذا يؤكد أهمية الضربة النفسية التي تلقاها لاعبي نابولي بعد رأسية صديق الأمس في الإنتر.
ساري رجل مميز, بل مميز جداً جداً, وبأفكار ثورية عظيمة.. ما زلت أتذكر حديث العظيم ساكي عنه عقب مباراة نابولي ونيس الفرنسي عندما قال :”المدربون الطليان لديهم أسلوب معين, لكن هناك رجل إيطالي واحد فقط فاز بهدفين في إيطاليا وذهب إلي فرنسا في العودة لكي يهاجم أيضاً!, إنه مارويسيو ساري”.
لكن ما زال ينقصه الكثير, ما زال مُطالباً بالتحلي ببعض الواقعية في بعض الأحيان, ما زال مُطالباً برفع جودة الفريق الذي يتسلمه لكي يحقق المطلوب.. ما زال ينقصهُ الخبرة ولعب بعض المباريات بأسلوب مغاير للفوز بها ليس للتمتع ابداً..
ساري قصة جميلة جداً, فخور بأنني عشت تفاصيلها, وسأكون فخوراً أكثر عندما يتحسن في النقاط السابقة وأراه يرفع لقب بشغف وفرحة أمام عيني..