هاي كورة – استعاد خوسيه مانويل بينتو، حارس مرمى برشلونة السابق، ذكرياته خلال الفترة التي قضاها في النادي الكتالوني، متحدثًا بصراحة عن تجربته تحت قيادة بيب غوارديولا، وعن العلاقة الخاصة التي جمعته بزميله فيكتور فالديس خلال الحقبة الذهبية للفريق.
وأكد الحارس، القادم من مدينة إل بويرتو دي سانتا ماريا، أن غرفة ملابس برشلونة آنذاك كانت تعيش أجواءً فريدة من نوعها، قائلًا: “الفريق كان يتكوّن تقريبًا بالكامل من لاعبين من الأكاديمية، وتكوّنت بيننا عائلة كانت من أجمل ما عشته بعد رحيلي عن سيلتا فيغو. كانت تلك الروح العائلية هي مفتاح الفوز بالسداسية”.
وتحدث بينتو بحب كبير عن فالديس، الحارس الأساسي للفريق في تلك الفترة، مؤكدًا أنه كان زميلًا استثنائيًا داخل وخارج الملعب.
وقال بتأثر: “فالديس كان مميزًا. لو اضطررت للذهاب إلى حرب، فسأذهب معه. عندما رحل، عرض فيديو جعلني أبكي كالأطفال. لم أرَ حارسًا مثله قط، كان وحشًا حقيقيًا”.
وأضاف بينتو، كاشفًا عن لحظة مؤثرة جمعته بزميله : “قال لي: (أنت من جعلتني الأفضل). لقد أدرك أنني كنت أضغط عليه في التدريبات. من المهم أن تكون زميلًا حقيقيًا، لأن المنافسة الشريفة هي ما تصنع العظمة”.
وعندما ودّع فالديس برشلونة، نشر بينتو رسالة مؤثرة عبر حسابه الشخصي كتب فيها: “عزيزي لوكو… قاتلنا معًا مرات لا تُحصى، خسرنا بعضها وربحنا أخرى، وشاركنا التضحية والانضباط والشجاعة والضحك والدموع، لكن قبل كل شيء، الصداقة والاحترام. لقد كان شرفًا حقيقيًا أن أقاتل إلى جانب أفضل حارس في العالم”.
رغم أن بينتو كان الحارس الثاني في معظم المواسم، خاصة في كأس الملك، إلا أنه لم يفقد طموحه واحترافيته.
وقال عن تلك الفترة: “كنت أعمل بجد لأنني كنت أعلم أن فرصتي ستأتي. عندما وصلنا إلى نصف النهائي، وكان من المعتاد أن يلعب الحارس الأساسي، قال لي غوارديولا: (بينتو وعشرة آخرون)”.
