
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي أكسل توريس – As)
هذا الصيف بدا المشهد مختلفاً، فقد شددت اليويفا قبضتها أكثر من أي وقت مضى في مواجهة قضية شائكة تضرب صميم نزاهة كرة القدم: الملكية المتعددة للأندية.
أعترف هنا أنني كنت، غالباً، أقف في صف اليويفا عندما يتعلق الأمر برؤيتها لمستقبل اللعبة، لكن لا يمكن إنكار أن الفيفا سبقتها بخطوة حاسمة حين منعت نادي ليون المكسيكي من المشاركة في كأس العالم للأندية، لكونه ضمن نفس المجموعة المالكة لنادي باتشوكا.
قرارٌ أيّدته المحكمة الرياضية الدولية، وأرسل إنذاراً قوياً إلى جميع المجموعات التي تدير أندية متعددة.
السؤال الذي طُرح بعد ذلك: ماذا ستفعل اليويفا؟ في أوروبا اليوم، تنتشر ظاهرة تملك الشركات والمجموعات لأكثر من نادٍ، وهو ما يجعل المسألة أكثر تعقيداً.
وجاءت الإجابة هذا الصيف: صرامة غير مسبوقة، صحيح أن استبعاد أندية مثل دروغيدا يونايتد و DAC لم يثر ضجة كبيرة، لكنها كانت رسالة واضحة.
أما القرار الصادم فكان بحق كريستال بالاس، الذي جرى إنزاله من الدوري الأوروبي إلى البطولة الثالثة بسبب صلته المؤسسية بنادي ليون.
قد يقول البعض إن كريستال بالاس فريق متواضع من ضواحي لندن، لكن الحقيقة أنه ينتمي إلى البريميرليغ، البطولة الأكثر مشاهدة على الكوكب، وفي بلد يتميز إعلامه بالجرأة في نقد سياسات كرة القدم.
لذلك فالقضية لم تعد داخل الغرف المغلقة، بل تحولت إلى نقاش عام مفتوح.
الموضوع لم ينتهِ هنا، بل هو بداية لجدل طويل حول مدى تناسب العقوبات وعدالتها، خاصة عند مقارنة حالات مختلفة لم يُتخذ فيها الموقف نفسه.
القصة طويلة، وسأواصل متابعة تفاصيلها في مقالاتي المقبلة.