
هاي كورة – رأي للطبيب خوسيه غونزاليس
” أُصيب بيلينغهام في مباراة ضمن الدوري الإسباني على ملعب سانتياغو برنابيو ضد رايو فاليكانو في نوفمبر 2023، تحسّنت حالته مبدئيًا داخل أرض الملعب، فواصل اللعب، ولكن بكثافة أقل بكثير، قبل أن يسقط مجددًا في الدقائق الأخيرة.
وبحكم تجربتنا الاحترافية في المجال الكروي لأكثر من أربعين عامًا، نادرًا ما شهدنا إصابة مشابهة لا تؤدي إلى إخراج اللاعب فورًا من الملعب، ومنذ تلك اللحظة، خاض بيلينغهام أكثر من 100 مباراة وهو يرتدي دعامة كتف ثقيلة، لكنه عانى من إعاقة نفسية واضحة، لم يعد اللاعب كما كان قبل الإصابة، وهذه حقيقة لا جدال فيها.
وبفضل جهود الطاقم الطبي والمعالجين الفيزيائيين في ريال مدريد، تمكن بيلينغهام من العودة إلى الملاعب بحالة بدنية مستقرة.
ومع ذلك، فإن ما حدث يؤكّد قناعتنا الراسخة.. اللاعب الذي يتمتع بلياقة بدنية مثالية لكنه غير مرتاح نفسيًا لن يصل إلى أفضل أداء ممكن، وفي المقابل، يمكن للاعب متوسط اللياقة أن يتألق إذا كان مستقرًا نفسيًا، وهنا تتجلّى أهمية العامل النفسي في كرة القدم، كما وثّقت الأدبيات الطبية في العديد من الحالات المشابهة.
وعلى عكس غاريث بيل – الذي طواه النسيان – أظهر بيلينغهام عزيمة كبيرة وحرصًا شديدًا على عدم الإضرار بمصلحة النادي، وقد خضع مؤخرًا لعملية جراحية في الكتف المصاب، نأمل أن تُكلَّل بالنجاح، وندعو إلى عدم التعجل في رحلة التعافي، من أجل بلوغ أفضل حالة نفسية قبل البدنية. ونرى أن العودة قبل مرور ثلاثة أشهر ستكون متسرعة، نتمنى له الشفاء العاجل.”