هاي كورة: في موسم مضطرب ومليء بالتقلبات، يُثبت كيليان مبابي أن الأرقام لا تكذب.
لم يكن موسمه الأول بقميص ريال مدريد استثنائيًا على الورق، لكنه بالتأكيد ناجح بالأرقام.
41 هدفًا حتى الآن، مع فرصة لتحطيم رقمه القياسي السابق (44 هدفًا)، يجعله على مشارف موسم تهديفي هو الأفضل في مسيرته.
من بين تلك الأهداف، 29 منها جاءت في الليغا، وهو ما يمنحه أفضلية واضحة في سباق “البيتشيتشي”، متفوقًا بفارق 4 أهداف عن ليفاندوفسكي قبل الجولة الأخيرة.
المفارقة أن ليفاندوفسكي كان متقدمًا عليه بفارق 7 أهداف في عطلة الشتاء، لكن مبابي قلب الطاولة بإيقاع لا يرحم، مسجلًا 8 أهداف في آخر 5 مباريات، الأنظار الآن تتجه نحو الحذاء الذهبي.
هدف واحد فقط يفصله عن تخطي السويدي غيكرش، الذي أنهى موسمه في الدوري البرتغالي برصيد 58.5 نقطة.
يملك مبابي حاليًا 58 نقطة، ويمكنه التقدم بهدف جديد في مباراة ريال سوسيداد المقبلة، لكنه مطالب بالحذر، إذ لا يزال محمد صلاح يلاحقه بـ28 هدفًا وله مباراتان متبقيتان.
رغم أنه لعب خارج مركزه المعتاد، ورغم الضغوط والتشكيك الذي رافق ظهوره الأول في مدريد، إلا أن مبابي يقترب من ثلاثية شخصية: رقم قياسي تهديفي، لقب الهداف المحلي، وربما الحذاء الذهبي الأوروبي.
ليس موسمًا خارقًا، لكنه موسم ناجح بكل المقاييس. ببساطة، مبابي… بريء من الخطايا.
