
هاي كورة (بقلم توماس رونسيرو – as)
في لحظة كانت كل المؤشرات تشير إلى ليلة مجيدة، انهار ريال مدريد بشكل درامي في نصف ساعة “رهيبة” أمام برشلونة في ملعب مونتجويك.
بعد سقوط برشلونة أمام إنتر ميلان في دوري الأبطال، ومع التقدم المبكر 2-0 بثنائية لمبابي، بدا الحلم ممكنًا.
لكن واقع الفريق كشف عن أزمة دفاعية عميقة؛ بخط خلفي غير مكتمل، ضم جناحًا تم تحويله إلى ظهير، ولاعب وسط في قلب الدفاع، ووجهًا شابًا من الكاستيا، سُجلت في مرماه أربعة أهداف وسط انهيار واضح في الضغط والتمركز.
صباح المباراة بدأ بحالة من التفاؤل، عززها اقتباس من “دون كيشوت” عن الكفاح والعدالة، لكن سرعان ما تحولت الآمال إلى خيبة أمل.
دخل الريال اللقاء مرتاحًا بدنيًا، بينما غريمه منهك من لقاء سان سيرو، ومع ذلك ظهر الفريق بلا روح أو تنظيم.
رغم الخسارة، تألق مبابي بهاتريك مذهل، مؤكدًا أنه يجب أن يكون حجر الأساس في مشروع مدريد المستقبلي، بعدما تصدر قائمة الهدافين بـ27 هدفًا (و39 هدفًا بالمجمل).
أما فينيسيوس، فرغم تمريرتيه، قدم مباراة باهتة، عكس ما فعله مودريتش الذي أعاد بعض التوازن بدخوله.
الوجه الشاب فيكتور مونيوث كاد أن يعيد الأمل بفرصة ثمينة، وبرغم ضياعها، أظهر شخصية واعدة. المباراة كانت قاب قوسين أو أدنى من التعادل 4-4، لكن الحظ والتفكك الدفاعي حالا دون ذلك.
الخسارة كانت موجعة لأنشيلوتي، الذي صنع التاريخ بثلاثة ألقاب أبطال و15 بطولة، وغرس قيم الصبر والاحتراف في الفريق. يستحق نهاية تليق بمسيرته، لا خيبة بهذه القسوة.
خلاصة: الحلم انتهى، لكن الدرس واضح؛ من دون استقرار دفاعي واستثمار جاد في العمق، لا يمكن أن تبني أمجادًا.