هاي كورة: يواصل النجم المصري محمد صلاح صناعة التاريخ في الدوري الإنجليزي الممتاز، محققًا أرقامًا مذهلة تقربه من تحطيم أرقام أساطير البريميرليغ، مثل آلان شيرر وآندي كول.
نجح ليفربول في تعزيز صدارته للدوري الإنجليزي بعد انتصاره الثمين على مانشستر سيتي (2-0) في ملعب الاتحاد، ليبتعد بفارق 11 نقطة عن أرسنال، مع مباراة إضافية لصالح الريدز، وكان لصلاح الدور الأبرز في هذا الفوز، حيث سجل هدفًا وصنع آخر، كما كان الأكثر مساهمة في الفرص (3)، والأكثر نجاحًا في المراوغات (5)، والأكثر تفوقًا في المواجهات الثنائية (8).
رغم اقترابه من سن 32 عامًا وعدم تجديد عقده حتى الآن، قدم صلاح أداءً استثنائيًا لم يقتصر على الهجوم فقط، بل ظهر أيضًا بدور دفاعي لافت، ما دفع بيب غوارديولا للإشادة به قائلًا: “صلاح دافع أكثر من المعتاد”، ولا عجب في ذلك، إذ إن النجم المصري هو اللاعب الأكثر تسجيلًا للأهداف (9) وصناعة للتمريرات الحاسمة (6) أمام الفرق التي دربها بيب.
بات محمد صلاح أول لاعب يساهم في 50 هدفًا هذا الموسم في الدوريات الأوروبية الكبرى، مسجلًا 30 هدفًا وصانعًا 21 تمريرة حاسمة في 38 مباراة، إنجاز لم يحققه في العقد الأخير سوى أساطير مثل ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز.
يتصدر صلاح قائمة هدافي البريميرليغ برصيد 25 هدفًا، متفوقًا على إيرلينغ هالاند وألكسندر إيزاك، كما يعتلي قائمة أفضل صناع الأهداف بـ16 تمريرة حاسمة، ومع تبقي 11 جولة، بات على مقربة من تحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد من المساهمات التهديفية في موسم واحد، والذي يحمله آلان شيرر وآندي كول بـ47 مساهمة.
حطم صلاح رقم ستيف ماكمانمان، ليصبح الأكثر صناعة للأهداف في موسم واحد بقميص ليفربول في البريميرليغ، كما أصبح أول لاعب منذ ميسي (2014-15) يسجل ويصنع في 11 مباراة مختلفة خلال موسم واحد في الدوريات الكبرى، وأول من يحقق هذا الإنجاز في مباراتي الذهاب والإياب أمام بطل الدوري.
يحتل صلاح حاليًا المركز السادس في قائمة الهدافين التاريخيين للبريميرليغ برصيد 182 هدفًا، بفارق ليس بالقليل عن رقم آلان شيرر القياسي (260 هدفًا)، ومع ذلك، يبقى هدفه الأول قيادة ليفربول لتحقيق لقب البريميرليغ.
علق جيمي كاراغر على مستواه قائلًا: “صلاح يقدم موسمًا بمستوى مواسم ميسي ورونالدو”.
أما مدرب ليفربول آرني سلوت فقال: “الأرقام تتحدث عن نفسها، لا يوجد شيء يبدو صعبًا بالنسبة لـ’مو’ حاليًا”.
النجم المصري يواصل كتابة فصول جديدة من مسيرته الأسطورية، مثبتًا أنه “فرعون” خالد في تاريخ كرة القدم.
الاخبار