![](https://sc2.hihi2.com/wp-content/uploads/2025/02/hihi2-2025-02-12_22-29-19_114127-640x360.jpg)
هاي كورة: من كان يظن أن عثمان ديمبيلي سيصبح الرقم الأهم في هجوم باريس سان جيرمان هذا الموسم؟ الجناح الفرنسي، الذي طالما أثار الجدل بمهاراته غير المستقرة وقراراته الغريبة أمام المرمى، أصبح الآن ماكينة تهديفية لا تهدأ.
في آخر 10 مباريات، سجل 18 هدفًا، وكل كرة يلمسها تبدو وكأنها في طريقها إلى الشباك، وهذه بلا شك أفضل نسخة له في مسيرته حتى الآن.
مع رحيل كيليان مبابي في الصيف، لم يكن أحد يتوقع أن يكون ديمبيلي هو النجم الجديد الذي يقود هجوم الفريق الباريسي.لكن مع بداية العام الجديد، تحول اللاعب إلى أحد أخطر المهاجمين في أوروبا، وأصبح ركيزة لا غنى عنها في خطة المدرب لويس إنريكي، الذي قرر منحه دورًا مختلفًا باللعب كمهاجم وهمي (False 9).
هذه الخطوة غيرت مسيرته، وجعلته أكثر حسماً أمام المرمى.
أمام بريست في دوري أبطال أوروبا، أضاف ديمبيلي هدفين إلى رصيده، ليرفع مجموع أهدافه هذا الموسم إلى 23 هدفًا في جميع البطولات، متجاوزًا رقمه الأفضل مع برشلونة (18 هدفًا في موسم 2018-2019)، ومع أنه لم يصل بعد إلى شهر مارس، إلا أن موسمه الحالي أصبح الأكثر غزارة تهديفية على الإطلاق.
قبل أسبوعين، أصبح أول لاعب في تاريخ باريس سان جيرمان يسجل هاتريك في مباراتين متتاليتين، وهو إنجاز لم يحققه حتى مبابي نفسه، ومع تسجيله 15 هدفًا في عام 2025 وحده، بات أحد أكثر المهاجمين تأثيرًا في القارة.
بعد مباراته الأخيرة، لم يخفِ لويس إنريكي إعجابه به، حيث قال: “عندما كنت طفلًا وألعب البلايستيشن، كان ديمبيلي هو اللاعب الذي أختاره عند الحاجة للاختراق،كان رائعًا الموسم الماضي، لكنه في 2025 أصبح مذهلًا، إنه يُجبر زملاءه على البحث عنه في كل هجمة”.
المثير أن هذه النسخة المتألقة من ديمبيلي لم تكن متوقعة قبل بضعة أشهر، وفي بداية الموسم، كانت علاقته مع إنريكي متوترة، لدرجة أنه تم استبعاده من مباراة ضد أرسنال بعد مشادة في غرفة الملابس، كما دفع ثمن طرده أمام بايرن ميونيخ بالبقاء على مقاعد البدلاء لمباراتين متتاليتين.
لكن شيئًا ما تغير، أدرك إنريكي أنه يملك بين يديه موهبة تحتاج فقط إلى التوجيه الصحيح، وديمبيلي بدوره استوعب أن عليه استغلال فرصته، ومنذ ذلك الحين، أصبح المهاجم الأكثر خطورة في الفريق، وقاد باريس سان جيرمان لتحويل مشاكله الهجومية في دوري الأبطال إلى قوة لا يمكن إيقافها.
اليوم، لم يعد ديمبيلي مجرد جناح موهوب بإمكانات غير مكتملة، بل بات واحدًا من أكثر المهاجمين حسماً في أوروبا، وأصبح باريس سان جيرمان بفضله آلة هجومية مرعبة، فهل يحافظ على هذا الزخم حتى نهاية الموسم؟