هاي كورة _ أثبتت مباراة ريال مدريد والأهلي أن حجم الفوارق لا يزال شاسعًا ما بين قارتي أوروبا وإفريقيا كما كان الحال دائمًا طوال تاريخ كرة القدم.
الأمر لا علاقة له بالنتيجة أو حتى الفرص والتسديدات، بل هناك أرقام أخرى على مستوى بناء اللعب والفارق في عقلية اللاعب المصري والآخر الذي يلعب في أوروبا.
إجمالي تمريرات الريال في اللقاء وصلت إلى 629 منها 565 تمريرة ناجحة، ونسبة الدقة بلغت 90%، بينما الأهلي وصل عدد تمريراته إلى 385 منها 305 صحيحة بنسبة دقة بلغت 80%.
رقم آخر مثير للاهتمام! الفريق الملكي لم يعتمد على الكرات الطولية سوى في 27 مرة، بعكس المارد الأحمر الذي اعتمد على تلك الطريقة في 47 مناسبة، وهذه الأرقام توضح الفارق في عقلية اللاعبين، فاللاعب المصري يظل يعاني من نفس نقطة الضعف بسبب سوء التكوين في الصغر، والحديث هنا تحديدًا عن عملية بناء اللعب وتمرير الكرة على الأرض والوصول لمرمى المنافس بأسهل الطرق الممكنة، فتلك الأساسيات لا تزال غائبة وكلما طال غيابها اتسعت الهوة أكثر مع قارة أوروبا التي تتطور يومًا بعد آخر دون توقف.