اكدت فعاليات مونديال قطر 2022 ان المنتخبين السعودي و المغربي قد لا يتالقان في البطولة العالمية غير انهما عندما يتألقان يتألقان بصورة متميزة من خلال الفوز على احد المنتخبات العالمية الكبيرة التي يرشحها الجميع للتنافس على تاج المونديال .
و بدا و كـن قهر المنتخبات الكبيرة اختصاص سعودي مغربي بامتياز عندما يتعلق الامر بالحضور العربي في المونديال .
و لم يكن الانتصار الهام الذي حققه الاخضر السعودي على حساب المنتخب الارجنتيني هو اول انتصار له في المونديال على منافس من العيار الثقيل بل سبق له ان حقق انجازا مماثلا في مشاركته الاولى عام 1994 بأمريكا عندما قهر منتخب بلجيكا في انتصار تاريخي و بهدف اسطوري سجله سعيد العويران صنف ضمن اجمل و احسن و اهم الاهداف في تاريخ المونديال ، و لم يكن فوز السعودية على بلجيكا بالهين ذلك ان منتخب الشياطين الحمر في تلك الدورة كان مرشحا للتنافس على لقب البطولة او على الاقل بلوغ المربع الذهبي لما كان يمتلكه من نجوم على رأسهم انزو شيفو المايسترو و الحارس برودوم.
و بدوره المنتخب المغربي و على مدار مشاركاته في المونديال حقق ثلاثة انتصارات امام منتخبات كبيرة بدايتها كانت في مونديال مكسيكو 1986 عندما تفوق على المنتخب البرتغالي بثلاثة اهداف لهدف واحد و هو منتخب بلغ نصف نهائي اورو 1984 و كان يضم الكثير من الاسماء اللامعة على رأسهم باولو فوتري و رشح لبلوغ على الاقل الدور الربع او النصف النهائي لتلك الدورة .
و عاد منتخب المغرب ليمارس اختصاصه في قهر الكبار في مونديال 1998 بفرنسا عندما صعق منتخب اسكتلندا الذي وجد البرازيل بطلة العالم صعوبة كبيرة في تجاوزه في نفس الدورة . و نجح اسود الاطلس في تحقيق فوز كاسح قوامه ثلاثة اهداف نظيفة مع هيمنة شبه كاملة على مجريات المباراة و لو لا تآمر البرازيل مع النرويج لتأهل المغرب للدور الثمن النهائي .
و ها هو المنتخب المغربي يعود مجددا لاختصاصه في التفوق على الكبار من خلال قهره لمنتخب بلجيكا بهدفين نظيفين ، منتخب بلجيكا المصنف ثانيا في الترتيب العالمي للفيفا و احد المنتخبات المرشحة للتنافس على تاج المونديال لما يضمه من اسماء وازنة بداية بالحارس كورتوا ثم المايسترو دي بريونه و المهاجم لوكاكو .