تشارك قارة افريقيا في نهائيات كاس العالم قطر 2022 بخمسة منتخبات جميعهم تحت اشراف مدربين محليين في سابقة لم تعتدها المنتخبات الافريقية في مشاركاتها السابقة حيث ظلت تعتمد على المدربين الاجانب من اوروبا و امريكا الجنوبية حتى و ان كان انجاز التأهل للنهائيات يحمل بصمة المدرب المحلي.
و ترك المدرب الاجنبي بصمته على نتائج الافارقة في نهائيات المونديال حيث نجحت ستة منتخبات منها اربعة منتخبات بلغت نهائيات نسخة قطر 2022 في تجاوز دور المجموعات و هي المغرب و غانا و الكمرون و السنغال اضافة الى منتخب تونس الذي لم يسبق له تجاوز الدور الاول من المنافسة خلال خمس مشاركات .
و افضل نتيجة افريقية تحققت في نهائيات كانت بفضل الكمرون و السنغال و غانا تحت اشراف مدربين اجانب و هي بلوغ الدور الربع النهائي .
و يراهن المنتخب المغربي على وليد الركراكي للتأهل على الاقل للدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه بعدما صنع هذا الانجاز اول مرة عام 1986 في المكسيك و هو تحت اشراف المدرب البرازيلي خوسيه فاريا قبل ان يصبح المهدي فاريا .
و يعتمد المنتخب التونسي على جلال القادري في مهمة تجاوز دور المجموعات للمرة الاولى في تاريخه ، المهمة التي عجز عن تحقيقها ثلاثة مدربين تونسيين هم عبد المجيد الشتالي وعمار السويح و نبيل معلول ، و مدربين اجنبيين هما الفرنسي روجيه لومير و البولندي هنري كاسبرجاك .
المنتخب الكمروني اختار احد نجومه السابقين لقيادته في مونديال قطر هو المدافع ريغوبر سونغ الذي شارك مرات عديدة في المونديال كلاعب و يخوضه اول مرة كمدرب ، و مهمته تحقيق افضل مما حققه المدرب الروسي فاليري نيبومنياتشي عندما نجح في قيادة الاسود غير القابلة للترويض لبلوغ ربع نهائي البطولة في مونديال ايطاليا 1990 و هو افضل انجاز للكمرون في المونديال .
المنتخب السنغالي يخوض المونديال تحت اشراف احد ابنائه و نجومه السابقين اليو سيسي الذي قاده للفوز بأول لقب لكاس امم افريقيا ليدخل التاريخ و ستكون له مكانة احسن في تاريخ السنغال لو نجح في تكرار انجاز مونديال 2002 او حقق ما هو افضل ، حيث تمكن اسود التيرانغا من بلوغ ربع نهائي المونديال و كان تحت اشراف المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو .
المنتخب الغاني اختار المدرب اوتو ادو للإشراف عليه خلال المونديال و مهمته عسيرة لان الهدف هو تجاوز دور المجموعات و تكرار انجاز مونديال 2010 بجنوب افريقيا تحت اشراف المدرب الصربي ميلوفان رايفاتش عندما كان الفريق على بعد خطوة من بلوغ المربع الذهبي قبل ان يتحالف كل من لويس سواريز و جيان اسامواه ضد غانا لمنعها من التأهل ، الاول بمنع الكرة من دخول مرمى اوروغواي بيده ليطرد و الثاني بفشله في ترجمة ركلة الجزاء الى هدف ليكتفي المنتخب الغاني بالدور الربع النهائي .