هاي كورة _ يبدو أن الغريمين ريال مدريد وبرشلونة لا يزال كلاهما عاقدًا العزم على الدخول في حرب مفتوحة على منظومة كرة القدم الحالية، باعتبارها تمضي قدمًا نحو إغراق الأندية الجماهيرية الكبيرة مقابل السماح للأندية الأخرى التي يمولها العرب الذين يملكون النفط مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي.
ولا يزال الثنائي مصممًا على مشروع السوبر ليغ الذي من شأنه سوف ينقذ رأس هذه الأندية العملاقة في عالم كرة القدم بعكس ما تراه منظومة الكرة الحالية ممثلة في الاتحاد الدولي لكرة القدم إضافة إلى اليويفا أو حتى رابطة الدوري الإسباني، حيث يعارض الكل هذا المشروع جملة وتفصيلاً.
الحرب ستكون لها فصول كثيرة ولم تنتهي بعد بعكس ما يظنه الكثير من المتابعين، وكانت الصفقات المدوية التي أبرمها نادي باريس سان جيرمان في هذا الصيف بمثابة الشرارة الأولى التي ستجعل الريال والبارسا يواصلان السير في الطريق الذي يضمن لهما الهروب من طائلة الديون والعودة من جديد إلى الأضواء عالميًا.
ولعل ما منح هذه الحرب تكافؤًا أكبر هو الحكم القضائي الذي جاء في مصلحة مؤسسي مشروع السوبر ليغ، والذي ألغى كل العقوبات الصادرة في حق هذه الأندية مما كان بمثابة ضربة قوية لمنظومة كرة القدم، ولكن ذلك لا يعني أن الطريق قد أصبح معبدًا أمام إنشاء البطولة، لأنه في حقيقة الأمر لا يتواجد فيها حاليًا سوى 3 أندية فقط لا غير، ويبقى الأمر المؤكد هو استحالة انضمام الأندية الإنجليزية لها بأي حال من الأحوال، وذلك ليس خوفًا من اليويفا وإنما من الجماهير التي سبق وأن أعربت عن غضبها الشديد في المرة الأولى.