هاي كورة_الصحف الكتالونية ومواقع التواصل الإجتماعي تسب إدارة أتلتيكو مدريد ليل نهار بسبب إن إدارة الفريق المدريدي منحت جماهير برشلونة 250 تذكرة فقط وتؤكد إن ذلك بسبب عقاب العاصمة الأسبانية لكتالونيا بسبب الرغبة في الإنفصال.
إدارة أتلتيكو مدريد كانت صارمة وحاسمة حيث أكدت إن عدد التذاكر الذي تم طرحة على جماهير برشلونة هو نفس العدد الذي تم طرحة على ملجا وإشبيلية في السابق وإن ماحدث لاعلاقة له من قريب او من بعيد بدواعي الإنفصال وشددت على إن تقليص عدد الضيوف من 400 ل250 تذكرة بسبب الضغط لشديد على التذاكر من جماهير أتلتيكو مدريد التي تحب مشاهدة المباريات على ملعب الواندا ميترو بوليتانو بإستمرار.
سيريزو رئيس أتلتيكو نوه عن إنه في دوري أبطال أوروبا يتم منح 5 % من التذاكر للضيوف ولكن في الليجا كل الفرق سيتم منحها 250 تذكرة وبالرغم من تلك التأكيدات التي لاتقبل الجدل والشك فإن الصحافة الكتالونية تحاول إستغلال مايحدث بأنه بسبب الإنفصال وتحاول أن تكرس ذلك الشعور كى تكون مثل حجة فرانكو رئيس أسبانيا السابق الذي لايزال جمهور برشلونة يحملونه في السابق عدم فوز برشلونة بالألقاب خصوصا الأوروبية في العصور السابقة.
وبإطلالة سريعة على عصر فرانكو سنجد إنه رياضيا لم يتأثر برشلونة كما هو مشاع ففرانكو إستمر على رأس السلطة في أسبانيا 39 عاما وطوال تلك الفترة فإن ريال مدريد حقق 14 لقبا لليجا من أصل 35 دورى لعب فى حقبة فرانكو بينما البرسا حقق ثمانية ألقاب والباقى توزع على باقى الفرق الأسبانية بينما احتاج ريال مدريد إلى 15 سنة ليحقق اول بطولة دوري في عهد فرانكو أى إنه إذا كان فرانكو مدريديا كما تقول الإسطورة لكان الريال حقق كل الألقاب منذ بداية حقبته ولكن القصة كلها أن الريال تألق بعد فترة طويلة من حكم فرانكو بعد تولى السيد سانتياجو بيرنابو المسئولية وكون فريقا قويا للمرينجى وبرشلونة كان عظيما وقتها ولكن ريال مدريد إمتلك أيقونات أكثر خطورة وفاعلية.
ريال مدريد حقق فى حقبة فرانكو ستة كئوس فقط بينما البرسا حقق تسعة ألقاب للكأس فى تلك الحقبة إنتصر الريال على البرسا 37 إنتصارا بينما البرسا إنتصر فى 33 إنتصارا فى حين أن الريال فى حقبة فرانكو حقق 47 لقبا محليا والبرسا حقق 42 لقبا أى أن الصراع كان متكافئا للغاية.
طوال فترة فرانكو فإن ريال مدريد حقق ستة ألقاب لدورى أبطال اوروبا بينما لم يحصل البرسا على أى لقب فى حقبته ويعتقد عشاق برشلونة أن السبب وراء ذلك فى فرانكو ويدعمون حكايتهم بأنه فى ألأربعين عاما الأخيرة بعد وفاة الجنرال حقق ريال مدريد 16 لقبا فى الليجا بينما البرسا 15 لقبا منهم 14 لقبا فى آخر 25 عاما والريال حقق فى الربع قرن الاخيرة ثمانية ألقاب فقط كما إن ريال مدريد حقق ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وبرشلونة حقق خمسة بعد حقبة فرانكو.
الغريب إن إتهامات برشلونة بأن أتلتيكو يعاديه الآن منافية تماما لدفاعهم السابق عن أتلتيكو الذي يعتبرونه نادي الفقراء في مدريد وكانت العلاقات تاريخية بين الناديين حتى في الميركاتو وبالتالي فإن مايقال عن إن الروخي بلانكوس يعادي برشلونة حاليا شيء لايتسم بالموضوعية تماما.
وللتأكيد فإن فترة فرانكو كان فيها مجاملة للعاصمة الأسبانية من حيث الخدمات والتطور الإقتصادي عن كتالونيا وحدثت الكثير من المظالم لأهل كتالونيا ولكن نحن هنا نتحدث كرويا ورياضيا والشيء بالشيء يذكر فإن فرانكو توفي 1975 وعلى الرغم من ذلك فإن برشلونة لم يحقق بعد وفاته عبر 16 عاما سوى 11 لقبا منهم لقب وحيد في الليجا وباقي الألقاب توزعت على كأس الدوري الأسباني وكئوس الملك وثلاثة ألقاب لكأس الكئوس الأوروبية في حين إن ريال مدريد عبر تلك الفترة بالتحديد حقق 18 لقبا منها تسعة ألقاب في الليجا ولو سنتحدث بمنطق من يردد إكذوبة فرانكو فإن ريال مدريد هو من تحرر بعد وفاة فرانكو وليس العكس.
في النهاية كرة القدم لعبة إمكانيات وصراعات فنية بين اللاعبين والمدربين وعندما تمتلك فريقا ذهبيا وتخطط للمستقبل بطريقة سليمة ستحقق الألقاب والإنجازات ومايقال للأسف من قلب كتالونيا تزيييف للتاريخ وللحقائق ومسيء للأسف لبرشلونة العظيم ولكن ماحدث إنه عندما تعاقد برشلونة مع مدرب عظيم مثل كرويف في أواخر الثمانييات وبدأ في التعاقد مع نجوم وازنة بدأ في الإبداع والإنطلاق في حقبة التسعينيات وبعد ذلك لذا فإن الحديث عن الظلم والإنفصال وفرانكو ماهو إلا حديث سلبي للغاية لاعلاقة له بالمنطق تماما والسؤال الآن هل لو خسر برشلونة الألقاب هذا الموسم سيتم الحديث بعد عقود طويلة بأن السبب هو الإنفصال والظلم الذي شاهدوه أم نحن من عاصرنا الأحداث بصدق سنتحدث عن إن برشلونة كان يعاني من ميركاتو سيء مثلا وبعض التفاصيل الفنية التي بالفعل نعيشها الآن ..أم سنسنمح للبعض في تزييف حقائق عشناها بالفعل.