هاى كورة_ دفع اليوفنتوس ثمنا باهظا أمام ريال مدريد بالخسارة المذلة بأربعة أهداف مقابل هدف فى واحد من أسهل النهائيات فى تاريخ دورى أبطال أوروبا إن لم يكن أسهلها على الإطلاق.
اليوفنتوس كان يجب أن لايحقق دورى أبطال أوروبا ليس لأنه ضعيف ولكنه بنى أساس هش وطوال الموسم لم يقابل من يحطم له هذا الأساس الهش بل على العكس تماما فى كل مرة ينتصر يزداد البنيان هشاشة ولاتظهر العيوب القاتلة بسبب قوة الدفاع وبوفون ولكن لم يلاحظ اليوفنتوس إن الفريق خسر من الإنتر والميلان وهاهو يتعرض لإذلال كروى أمام ريال مدريد.
ريال مدريد لم يعانى فى أى لحظات المباراة بإستثناء لقطات بسيطة جدا ولكن فى الشوط الثانى تفوقت كرة القدم الجميلة والواقعية فاليوفنتوس دفع ثمن جنون الهيمنة على فرق إيطاليا ونقصد هنا الهيمنة على الميركاتو وخطف نجوم الفرق الأخرى وليست الهيمنة الكروية فى البطولات والنتائج.
اليوفنتوس كان يمتلك فريقا جيدا جدا الموسم الماضى بوجود بوجبا وموراتا وكان بإمكان اليوفنتوس الحفاظ على مواراتا بإعطاء ريال مدريد بوجبا والحصول على مبلغ ضخم بالإضافة لموراتا أو يبدو إن ريال مدريد لايريد بوجبا كان يجب أن يقاتل فى الحفاظ على موراتا بأى ثمن ولكن بدلا من هذا تعاقد مع جونزالو هيجواين الذى كان الموسم الماضى أفضل مهاجم فى الكالشيو وأصر على خطف ميراليم بيانيتش فوجدنا الثنائى أحدهما بدين ولايستطيع أن يتحرك والآخر يخشى المباريات الكبرى وتائه لايستطيع معرفة دوره فى الملعب .
هيجواين شاهدناه بحالة بدنية رثة غاية فى البدانة ولا أحد يعرف كيف وقع مسئولى اليوفنتوس مع هذا الثمين عندما جاء من الأرجنتين ولمذا ظهر علينا بهذا الشكل …هل عجز مسئولى اليوفنتوس أن يهيئوه بدنيا طوال العام …هل لايوجد قدرة على إنزال هذا الوزن الثمين …أم إنها كانت لعنات جماهير نابولى الذى لم يتأثر برحيل هيجواين بل إشترى صفقات رائعة فى كل المراكز ولولا سوء الطالع لكان هو أفضل حالا أوروبيا من هذا الفريق المتراجع بشدة أمام ريال مدريد.
أليجرى غطى على عيوب وسط الملعب الضعيف جدا بالمقارنة بالسنوات الماضية فى مبارياته أمام برشلونة بإشراك كودرادو فأصبح هناك كثافة عددية فى الوسط ولكن أمام ريال مدريد إنتحر تماما بإشراك بارزالى وسحب لاعب من الوسط فتعرى الفريق تماما أمام براعة مودريتش وكاسيميرو وإيسكو وتونى كروس ولايعقل أن يلعب خضيرة وبيانيتش فقط أمام هذا الرباعى وإمتلك ريال مدريد وسط الملعب تماما كما إنه لم يستطع أن يحصل على الكرات الساقطة أمام منطقة جزاءه أو أمام منطقة جزاء الريال حتى فى أسوا فترات الريال .
ريال مدريد لم يظهر أفضل مالديه لأنه لم يكن يحتاج لكل هذه البراعة لإسقاط بنيان هش تماما وربما إشراك أليجرى للاعب الجابونى ليمينا بدلا من ديبالا فى الدقيقة 77 رسالة للإدارة التى لم توفر لأليجرى سوى بعض الشو والبريق الكذاب ولكن تركت له دكة بدلاء فارغة تماما البارحة بعكس دكة بدلاء الريال التى يتواجد فيها موراتا وأسينسيو وخيميس وفاسكيز وجاريث بيل حيث أوصل أليجرى للإدارة رسالة مفادها إنه بذل كل مابوسعه لأن يصل للقمة ولكنهم أدخلوه عاريا أمام الريال ليتعرض الفريق للخسارة ويطالب أليجرى الإدارة بصفقات من الطراز الرفيع فى كل المراكز ويجب أن يفهم الفريق جيدا إنه بهذا النسق بقترب حتى من خسارة الهيمنة المحلية فى ظل صفقات الميلان الرائعة وطفرة الإنتر المنتظرة وقوة مونوتشى مع روما وإستقرار نابولى …فهل ستستفيق الإدارة من ثباتها …أم ستسيقظ على كابوس جديد ؟