هاي كورة _ تفوق يوفنتوس على نابولي بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعت بينهم على ملعب يوفنتوس أرينا، ضمن الجولة الحادية عشر من الدوري الإيطالي موسم 2016/2017.
بوفنتوس عزز صدارته بهذا الفوز الصعب، على أحد منافسيه على اللقب هذا الموسم، ووصيف الموسم الماضي، وجاء تفوق السيدة العجوز، بمساعدة مدرب نابولي ماوريسيو ساري، الذي لم يحسن التعامل مع مجريات المباراة.
في ظل إصابة ميليك المهاجم البولندي للبارتيروفي، يلعب ساري بثلاثي هجومي، إنسيني وميرتينز وكاليخون، معتمداً على خطة 4/3/3 التي لم يغيرها منذ أن كان مدرباً لإمبولي.
من جانبه، كالعادة قام أليجري بعملية التدوير، حيث أراح داني ألفيس الظهير البرازيلي، بالإضافة لكلاوديو ماركيزيو الذي خاض مباراة سامبدوريا الأخيرة أساسياً، ودفع بالثنائي ليشتنشتاينر وهيرنانيز.
أليجري إعتمد على أطراف الملعب، من خلال الكرات الطويلة التي يمتاز بها ليوناردو بونوتشي، منذ بداية المباراة، مستغلاً الحالة الدفاعية السيئة للجزائري فوزي غلام، فكان نقطة الضعف الكبيرة في نابولي، والذي أخطأ أيضاً في الهدف الأول والثاني ليوفنتوس.
هُنا في أولى الهجمات لليوفي، ينطلق ليشتاينر من الجانب الأيمن في ظهر فوزي، مع كرة طولية من ليوناردو بونوتشي، ولكن السويسري لم يحسن التعامل معها في النهاية.
نلاحظ هُنا هيجواين يسقط للخلف، وينطلق ليشتاينر، نفس الشئ الذي كان يفعله ديبالا في مباراة ميلان، مع إنطلاق لأليكس ساندرو داخل منطقة جزاء الخصم، قبل خروج الأرجنتيني للإصابة.
ديبالا على حدود المنطقة، وألفيس يرسل العرضية بإتجاه ساندرو في الجانب الأيسر من الملعب في المساحة الفارغة.
الهجمة المرتدة ليوفنتوس، إنطلاقة مانزوكيتش من الجانب الأيمن، والظهير فوزي غلام متأخر عن المهاجم الكرواتي، لولا بطئ مانزوكيتش وعدم التعامل مع الكرة بشكل صحيح، لكانت هدف التقدم ليوفنتوس.
عرضية ساندرو من الجانب الأيسر على القائم البعيد، مستغلاً تأخر فوزي غلام، والذي سقط قبل اللحاق بمانزوكيتش، وكذلك بعد إرتداد الكرة من بيبي رينا، تجد ليشتاين وفوزي يتأخر في التغطية.
إصابة كيليني كانت ضارة نافعة ليوفنتوس، وتعامل أليجري بذكاء في هذا التغيير، وقرر عدم الدفع بالمهدي بن عطية رغم أن اللاعب كان يجري عمليات الإحماء ويستعد للدخول، وأقحم خوان كوادرادو، ليستغل جبهة غلام بالطريقة المثلى.
وتحولت طريقة اللعب ليوفنتوس من 3/5/2 إلى 4/4/2، بتواجد ليشتاينر ظهير أيمن وأمامه جناح، كوادرادو، وفي الجانب الأيسر يميل بيانيتش على أليكس ساندرو الظهير الأيسر ليكونا جبهة يسرى، وفي الحالة الدفاعية تتحول الطريقة إلى 5/3/2 ويعود كوادرادو ظهير أيمن ويضم ليشتي ليتواجد مدافع ثالث مع بارزلي وبونوتشي.
كوادرادو بفضل سرعاته، إستغل تقدم فوزي غلام وسوء مستواه في هذه المباراة، فكانت أولى الغارات من الجبهة اليمنى، في أول دقائق الشوط الثاني، بعد تمريرة هيجواين، وكما هو واضح في الصورة، المساحة الكبيرة في ظهر المدافع الجزائري.
كوادرادو الذي دخل بديلاً، كان من أفضل لاعبي يوفنتوس في المباراة، على المستوى الدفاعي والخروج بالكرة بنجاح من الخلف للأمام، وكذلك التمريرات الصحيحة، وإستخلاص الكرة من الخصم.
كيف حاول ساري سد ثغرة جبهة غلام، فأفقد نابولي لخطورته كلياً ؟
بعد هدف التعادل لنابولي، حاول ساري أن يحافظ على النقطة في يوفنتوس أرينا، وقام بإقحام إيمانويل جياكريني، بدلاً من لورينزي أنسيني، في تغيير عجيب، تعجب منه لورينزو نفسه، الذي كان يقدم أداء مميز في المباراة، وجميع كرات نابولي الخطرة، كانت عن طريقه.
تغيير إنسيني قد يكون من أجل مساعدة جياكريني لغلام، لكن جياكريني لم يقدم الإضافة، بجانب أن الخطورة إنعدمت على مرمى يوفنتوس بمجرد خروج لورينزو، وتراجع نابولي للخلف، حتى الكرات الثانية دائماً كانت من نصيب يوفنتوس، كما حدث في كرة الهدف.
أولى هجمات نابولي في الدقيقة 24 من الشوط الأول، كانت بدايتها من لمسة رائعة من إنسيني في المساحة الفارغة خلف ليشتاينر لماريك هامشيك، ثم ينطلق لورينزو إلى المنطقة لإستقبال عرضية ماريك، لكن بارزلي يبعد الكرة.
بعد هدف يوفنتوس، حاول نابولي أن يرد سريعاً بهدف التعادل، في المرة الأولى إنسيني ينطلق، ويرسل عرضية قوية لكن ميرتينز لم يحسن التعامل معها.
مرة أخرى لورينزو إنسيني، يسلم لدياوارا، ثم يستلم الكرة ويصنع مساحة لنفسه، ثم يمرر بطريقة رائعة لكاليخون بين قلبي الدفاع ليوفنتوس، في الوقت المناسب ليسجل نابولي التعادل.
بعد هدف التعادل لنابولي، خرج إنسيني في الدقيقة 61، ولم يصل نابولي إلا عن طريق الكرات الثابتة على مرمى يوفنتوس.
وقال ساري بعد المباراة، أنه شعر بأن إنسيني يعاني من شد في عضلات القدم،لذلك قرر تبديله، رغم أن اللاعب كان يخرج من الملعب وهو غاضب من التغيير، الأمر الذي جعل المدرب الإيطالي، يصرح بأن إنسيني كان عليه الصمت وعدم الحديث بهذه الطريقة.