هاي كورة – على متن الطائرة التي حملت اسم ‘أوزيبيو’ أسطورة الكرة البرتغالية الراحل، عادو الى ديارهم. ملتحفين وشاح النصر، بعد أن نجحوا في انتزاعه من الفرنسيين. وتساقطت على أجنحة الطائرة قطرات المياه بلونين العلم البرتغالي الأخضر والأحمر، احتفاءا بهم. فالمنتخب البرتغالي لكرة القدم، استقبل في عاصمة بلاده استقبالا الفالحين، بعد حصده للقب يورو 2016 في بـاريس، على حساب منتخب الديوك.
الألاف من هؤلاء الجماهير تركوا أعمالهم وتوجهوا الى مطار هومبرتو دلجادو في العاصمة لشبونة، لاستقبال الفريق لدى عودته بقيادة مديره الفني فرناندو سانتوس، والنجم الكبير كريستيانو رونالدو. الاحتفالات والأهازيج عمت الشوارع والميادين، ابتهاجا برجال المنتخب الذين حفروا بأحرف من ذهب، أول لقب للبرتغال في تاريخ الكرة الأوروبية والعالمية. وغادر الفريق المطار على متن حافلة مكشوفة في موكب احتفالي حتى قصر “بيليم” مقر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا قبل الاحتفال مع الجماهير في موكب ضخم. فيما ترددت الأغاني في كل مكان، احتفالا بالتتويج الأوروبي.
أعداد المشجعين الذين ارتدى معظمهم قميص المنتخب البرتغالي أو ملابس بألوان علم البلاد، فاقت كل التعزيزات الأمنية. علما أن معظمهم لم يحصل على قسط من الراحة، منذ بداية الاحتفالات باللقب، عقب انتهاء المباراة. وظل البعض مفعما بمشاعر الفرح، التي غمرته دون توقع ولا توقف.
الرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا. احتفى برجال سانتوس وعلى رأسهم النجم العملاق قائد الفريق رونالدو. وقرر منح الأبطال وسام الاستحقاق من رتبة قـائد، الذي يمنح للمرة الأولى للمنتخب الوطني. بعد أن تمكنوا من الظفر بلقب فشلوا في الاستحواذ عليه في 2004.