هاى كورة_ أن تظل من يونيو 2004 حتى يونيو2016 عبر 12 عاما و13 مباراة متتالية دون أى خسارة منذ الخسارة أمام منتخب البرتغال فى يورو 2004 فهذا يجعلنا متأكدين أن منتخب أسبانيا يستحق المكانة والتقدير الكبير فى أوروبا والعالم فالمنتخب لايمكن قهره حتى الآن على الرغم من الضغوطات التى تحيط به طوال سنوات وسنوات.
لايمكن الحديث عن إنجازات أسبانيا بدون الحديث عن الراحل لويس أراجونيس أيقونة أتلتيكو مدريد لاعبا ومدربا فهو من صنع بداية نهضة أسبانيا على الرغم من السقوط فى يورو 2004 وكأس العالم 2006 لكن الغتحاد الأسبانى أصر على بقائه حتى يورو 2008 لأنهم متأكدين أن الرجل وضع النواه الحقيقية لمنتخب شغل الدنيا بعد ذلك وإستمر النجاح مع خليفته فيسينتى ديل بوسكى.
ديل بوسكى منذ أن كان مع الريال مدرب جيدا ليس خارق فى الناحية الفنية ولكنه بارع فى الناحية النفسية فهو حكيم وعاقل ومتزن ويجعل الأجواء هادئه وصافية وهذا يحتاجه المنتخب فلاعبى المنتخب يأتون من فرق مختلفة وبالتاىل الإحتياج لمدرب يخلق اللحمة والتجانس والتناسق بينهم أمرا أهم بكثير من مدرب بارع فنيا ولكن لايجيد العامل النفسى مثل رافاييل بينيتز الذى غير كثيرا من عقلية لاعبى الريال ولكنه غير محبوب إجتماعيا.
ديل بوسكى فى كل مرة ينجح فى نزع فتيل التوتر بين لاعبى برشلونة وريال مدريد الذين يتشاحنون عبر الملعب ومواقع التواصل الإجتماعى طوال الموسم ولكن يزول الخلاف بحضرة ديل بوسكى وهذا ماصنع أمجاد أسبانيا مع فيسينتى ديل بوسكى.
الحب الذى تحدثنا عنه مع أسبانيا موجود بصور أخرى مع برشلونة فلاعبى برشلونة دائما ودودين ومتحابين مع بعضهم البعض ويظهر هذا أكر عندما يتنقلون مع منتخبات بلادهم ويلعبون ضد بعضهم البعض تجدهم فى الملعب يتضاحكون ويتحدثون بحميمية وهذا خلق حالة من القوة داخل الفريق فكل لاعب قلبه على زميله وييتمنى له النجاح اولتوفيق وهذا شرطا هاما ورئيسيا للنجاح ولعل ماقدمه لاعبى برشلونة فى مواساة زميلهم أردا توران الذى تعرض للسباب وصافرات الإستهجان من جماهير تركيا الغاضبة من مردود المنتخب التركى فى اليورو يؤكد الحالة الجميلة التى تتواجد بالبرسا والتى جعلته النادى رقم واحد فى العقد الأخير.