إستمتع عشاق اللاروخا بمنتخب أسبانى عظيم وكبير هيمن على مقاليد الحكم فى أوروبا والعالم فى أربعة أعوام مثمرة من 2008 إلى 2012 حقق فيها بطولة الأمم الاوروبية مرتين 2009 و2012 وتخللها إنجاز مونديالى كبير فى 2010 ولكن دوام الحال من المحال فلقد تعطلت الماكينة الأسبانية فى مونديال البرازيل 2014 ولايزال المنتخب يمتلك نخبة مميزة من أفضل النجوم.
وعبر البطولات التى حققها المنتخب الأسبانى كان دائما يعتمد على نجوم الوسط مثل إنيستا وتشابى ألونسو وتشافى هيرنانديز وديفيد سيلفا وماتا ونافاس وفابريجاس مع وجود مهاجمين فى التشكيلة الأساسية والإحتياطية ولم يكون أحدهم مهيمن لوحده فى اللعب بل تشارك طوال تلك النسخ العديد من المهاجمين.
هؤلاء المهاجمين أصابهم فيروس عدم التألق بعد الحصول على تلك الإنجازات وبالرغم من قيمتهم الكبيرة لكن لم يرتقى أحدهم لأن يكون مثل االظاهرة البرازيلية رونالدو أو باتيستوتا أو فييرى أو روماريو أو أى إسم من أسماء المهاجمين العظماء بسبب تذبذب مستوياتهم بعد كل البطولات .
وسوف نستعرض معا فى هذا التقرير أبرز المهاجمين الذين تداولوا على منتخب أسبانيا طوال تلك الحقبة:
_فيرناندو توريس النجم الذى كان يقدم مستويات غاية فى القوة إلى أن إنتقل لتشيلسى فى يناير 2011 ومنذ ذلك الوقت وتراجعت مشاركاته مع المنتخب الأسبانى
_ديفيد فيا كان نجما لايشق له غبار إلى أن تعرض للإصابة القاتلة فى مونديال الأندية 2011 ومنذ ذلك الوقت أصبح تواجد المارافيا شرفى فى المنتخب
_جويزا تألق فى يورو 2008 وتوقع الجميع أن يصبح من علامات الكرة الأسبانية ولكنه تاه فى دروب فناربخشة التركى وظل يتنقل فى الاندية حتى خفت بريقه تماما
_سيرجيو جارسيا نجم كتالونى مميز وتألق مع إسبانيول ولكنه لم يكن مؤثر بشكل كبير مع المنتخب الأسبانى ورحل فى نهاية الأمر للدورى القطرى
_فيرناندو لورينتى لاعب إمكانياته كبيرة جدا تألق مع اليوفنتوس وحقق المزيد من الألقاب مع المنتخب ومع الفريق الإيطالى ولكنه لم يكن بنفس البريق مع المنتخب
_روبيرتو سولدادو لاعب مميز مع فالنسيا ورحل لتوتينهام وتاهت مسيرته مع السبيرز وقريب من الرحيل ولم يظهر بنفس مستواه فى المنتخب الأسبانى
_نيجريدو نجم مانشستر سيتى الذى قدم مستويات جيدة فى كل الفرق التى لعب فيها لكنه لم يكن أبدا نجما دوليا ولم يمتلك كاريزما الإبداع مع المنتخب.
_دييجو كوستا يختلف عن هذه الأسماء فى إنه لم يحقق أى لقب مع المنتخب ولكن عندما شارك فى كأس العالم كان فى غاية السوء ولم يظهر بمستواه مع أتلتيكو أو تشيلسى
وبين كل هذه الأسماء يبقى بيدرو رودريجيز أكثر المهاجمين ثباتا فى المستوى حيث كان شريكا أساسيا فى كل البطولات التى حققها المنتخب ويظهر بمستوى جيدا جدا بالرغم من أن إمكانياته تبدو أقل من بعذ هذه الأسماء ولكن تواجده مع البرسا أتاح له كم هائل من التجارب والخبرات والثقة ويتوقع خبراء الشأن الرياضى أن خفوت بريق الكم الكبير من هذه النجوم أنهم جميعا بإستثناء بيدرو وفيا لم يلعبوا فى ريال مدريد وبرشلونة حيث أن العملاقين يفضلون التعاقد مع نجوم من الخارج أكثر بريقا مثل رونالدو وميسى وسواريز ونيمار وبيل وبنزيمة مما ساهم أيضا فى فقدان التجربة الأسبانية الثرية وهذا تسبب فى أن منتخب أسبانيا حاليا يعيش خطر دخول يورو 2016 دون مهاجم كلاسيكى من الطراز الرفيع فهل هذا هو السبب الرئيسى فى تراجع قيمة الهداف الأسبانى أم أن هناك أسباب أخرى ؟
محمد أشرف_ هاى كورة