رغم أن رحيل غوارديولا عن برشلونة أغلق منذ زمن إلا ان قصة رحيله عادت من جديد بعدما أسفرت قرعة الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا عن مواجهة مثيرة بين بيب غوارديولا وفريقه السابق برشلونة .
البعض فتش في الدفاتر القديمة وجاء بأسباب غير منطقية عن سر رحيل المدرب الاسباني عن برشلونة وأن النجم الارجنتيني ليونيل ميسي هو المتسبب في رحيل بيب رغم أنه ان كان هناك أحد قريب من بيب في برشلونة فلن يكون أكثر من ميسي الفتى المدلل لغوارديولا خلال سنواته الأربع في برشلونة .
فعلاقة غوارديولا وميسي لم تكن كعلاقة لاعب مع مدربه بل تخطت كل ذلك وكانت كعلاقة الصديقين وعلاقة المحبين اللذين يتعاونان من أجل برشلونة ورفع اسمه عاليا وقد نجحا بالفعل سويا في تحقيق ذلك .
فمن أبرز تصريحات غوارديولا عن ميسي تصريحه الشهير ” ميسي هو أفضل من دربت وهو السبب الرئيسي في البطولات التي حققتها مع برشلونة ” .
والكل يعلم جليا لماذا رحل بيب عن الفريق ، فمن جلب غواريولا من الفريق الثاني ووثق به وجعله مدربا للفريق الأول هو خوان لابورتا في أغسطس 2008 وحقق معه بيب مالم يحققه أي مدرب في تاريخ كرة القدم .
ولكن لسوء حظ بيب أن فترة ولاية لابورتا انتهت في 2010 لتأتي بعدها ولاية يقودها رمز الفساد ورأس الأفعى روسيل الذي لم يفكر يوما في مصلحة النادي وكل ماكان يطمح إليه هو جمع وحصد الأموال من الاختلاسات من وراء كرسي الرئاسة وقد فعل .
غوارديولا بعد تدخلات روسيل وعدم تلبية مطالبه وجد أنه لامكان له وسط رؤوس الفساد هذه وكأنه كان يعلم جليا ماسيحل بالفريق ، كما أن فوزه بكل شيء مع برشلونة ومع هذه المنظومة من اللاعبين جعله يشعر وكأنه لم يعد قادرا على بث الحافز في اللاعبين لمواصلة الفوز .. لذا آثر الرحيل ووجده خير طريق له ولبرشلونة .
البعض جاء بأن ميسي وجلوسه احتياطيا في احدى مباريات الليغا عقب أسبوع الفيفا في 2011-2012 أنها السبب وراء رحيل بيب وأن اللاعب تذمر ولم يقدم المطلوب منه في المباراة وأن بيب أحس بأنه لم يعد قادرا على التحكم في لاعبيه إلا أن الحقيقة ليست كذلك فبرشلونة دوما ماعتاد على اراحة ميسي في أغلب المباريات التي يخوضها عقب أسبوع الفيفا وقلما تجده يشارك أساسيا من البداية بعد أسبوع الفيفا .
ولعل الكثير من عشاق برشلونة لاينسى في 2009 عندما كان برشلونة يلعب امام راسينغ في السانتادير وخاسرا 0-1 عقب اسبوع الفيفا وفي الشوط الثاني دخل ميسي وسجل هدفين وقاد برشلونة للفوز أي أن جلوس ميسي احتياطيا بعد مباريات الفيفا خاصة عندما يكون هناك سفر من قارة لقارة أمر طبيعي فلماذا سيغضبه هذه المرة حتى وإن ذكر ذلك في كتاب الصحفي الذي ذكر مقتطفات من حياة بيب فهذا لم ينقل لا عن المدرب ولا عن لاعبه ..والكل يعلم جيدا الاسباب الحقيقة وراء رحيل بيب والحقيقة الأكبر وضوحا هي أن علاقة بيب وميسي لم تكن يوما علاقة فاترة بل كانت علاقة كبيرة جدا تحمل قصة عشق بين مدرب ولاعبه وسنلخصها لكم في مجموعة من الصور .
ريهام محمد – هاي كورة