مر الوقت بسرعة فائقة منذ تولي الأرجنتيني دييجو بابلو سيميوني مهمة تدريب الفريق الأول لنادي اتليتكو مدريد. و كأنه عين يوم أمس فقط، لكن الحقيقة أنه أكمل 1000 يوم داخل أسوار الروخوبلانكوس.
في 23 ديسمبر 2011 أصبح التشولو مدربا لأتلتيكو الجديد، مكان جويو مانزانو. ومنذ ذلك الحين دخل النادي في حقبة زمنية زاهرة.
أربعة أيام فقط بعد إنهاء الصفقة، تم تقديمه على ملعب فيسنتي كالديرون. كان يرتدي حلة داكنة، قميصا و ربطة عنق، مع خطوط رقيقة سوداء، و ابتسامة عريضة من الأذن إلى الأذن في وجهه تعكس أحلامه التي ينوي تحقيقها و التي تحولت إلى حقيقة فيما بعد. و قال في أول تصريح له بعد تعيينه: “أريد فريقا عدوانيا، قويا، شجاعا. يجب ان نجعل هذا القميص ممجدا. التحدي لا تخيفني”.
لم تكن تصريحات التشولو مجرد عبارات رددها فقط، لكنه سعى إلى تحقيقها على أرض الواقع عبر العمل الجاد و قد غير الفريق كليا. بعد شهرين من مباراته الأولى التي خسرها ضد برشلونة، تمكن من الفوز في جميع المباريات، حيث فاز بأول لقب له في أوروبا: الدوري الأوروبي ضد اتليتيك بلباو في 9 مايو 2012.
أصبح شعار اللاعبين و المدرب فيما بعد “لعب مباراة بمباراة”، و هي العبارة الشهيرة للتشولو و التي لا تزال صالحة حتى الآن.
في موسم 2012-2013 بدأ بنفس الطريقة و تحصل على كأس السوبر الأوروبي في موناكو في 31 أغسطس 2012، ضد تشلسي في ليلة تألق فيها البارع فالكاو. في نفس الموسم، خرج مبكرا بعد خيبة أمل في دوري أبطال أوروبا، لكنه تمكن من التغلب على ريال مدريد يوم 17 مايو 2013، في سانتياغو برنابيو و توج بكأس الملك العاشر في تاريخه.
انصب تركيز سيميوني في الموسم الماضي على الدوري. فبعد سنة واحدة فقط على رفع كأس الملك في البرنابيو، فاز بالدوري الإسباني في الجولة الأخيرة على ملعب الكامب نو ضد برشلونة، وصل إلى نهائي دوري أبطال اوروبا في لشبونة، و فاز فيما بعد بكأس السوبر الإسباني على حساب ابن الدار ريال مدريد.
بعد نجاح خطة “مباراة بمبارة”، غير سيميوني العبارة إلى “نهائي بنهائي”، و على الرغم من مغادرة العديد من الأسماء خلال الانتقالات الصيفية، إلا أن أتليتكو لا يزال فريقا قويا جدا يضرب له ألف حساب، و قد تغلب على ريال مدريد في ديربي الدوري الإسباني على ملعب سنتياغو برنابيو هذا الموسم.
وفاء لغلام – هاي كورة