جوزيه مورينيو يظهر يوما بعد يوم انه واحد من افضل المدربين على مر العصور، البرتغالي تمكن في فترته مع ريال مدريد من ابعاد شبح اقصاء الفريق الابيض في ادوار خروج المغلوب.
قبل وصول السبيشل وان، ريال مدريد كان يعاني في كاس الملك ودوري ابطال اوروبا. حيث منذ تحقيق اللقب التاسع في دوري الابطال في موسم 2001/2002 والوصول لنهائي كاس الملك في موسم 2003/2004 عانى ريال مدريد في هذه المسابقات الامرين وكان بعض الهزائم مؤلمة بشكل خاص.
فمثلا، منذ توليه قيادة ريال مدريد سجل الفريق في دوري ابطال اوروبا وكأس الملك اتخذ منعطفا آخر، فمن قبل كان ريال مدريد معتاد من الخروج منذ الادوار الاولى ولكن مع مورينيو في السنتين الاخيرتين النادي الابيض ينافس حتى الادوار الاخيرة.
احد العوامل الهامة التي ساهم فيها المدرب البرتغالي ليس فقط انه قام بانهاء الاقصاء من الادوار الاولى ولكن ايضا الحد من الهزائم المذلة والتي أضرت حتى صورة المؤسسة في المواسم الاخيرة.
قبل سنوات، حلقات مثل ألكوركون وريال يونيون اثارت عاصفة والتي قامت بتأثير خاص على بقية موسم الفريق. حاليا مع مورينيو لم يعد موسم ريال مدريد يتنهي في شهر فبراير كما كان يحدث من قبل.
الآن كل ذلك قد تغير والاهم من ذلك هي صورة النادي اوروبيا، مورينيو اعاد ريال مدريد مكانته في أوروبا بعد ست سنوات متتالية والفريق يغادر دوري الابطال في دور الستة عشر: اليوفي، ارسنال، بايرن ميونيخ، روما، ليفربول وليون اخرجوا الفريق الابيض مبكرا.
مورينيو جعل اسم ريال مدريد يعلو في دوري الابطال بشدة. في أول موسم له، لم ينهي فقط لعنة الخروج من دور الستة عشر ولكن وضع الفريق في الدور قبل النهائي وخرج على يد برشلونة بقيادة غوارديولا. الموسم الماضي مورينيو اعاد ريال مدريد للمنافسة على دوري الابطال وهذه المرة ايضا في الدور قبل النهائي وفي ملحمة قوية امام بايرن ميونيخ ولكن الحظ لم يكن بجانب البرتعالي الذي اقصي اثر ركلات الترجيح، هذا الموسم حلم العاشرة يستمر بعد اقصاء احد الفرق التاريخية في دوري الابطال مثل مانشستر يونايتد.
في السنوات الثلاث على مقاعد بدلاء ريال مدريد، الفريق الابيض اجتاز مرات اكثر دور خروج المغلوب في دوري ابطال اوروبا على المواسم الثمانية الماضية. منذ تحقيق آخر لقب في دوري الابطال ريال مدريد اجتاز فقط جولتين في ثماني نسخ من المسابقة الاوروبية، اما في عهد مورينيو ريال مدريد اجتاز 5 جولات في انتظار خصم الدور ربع النهائي هذا الموسم.
في كاس الملك التحول في عهد مورينيو كان كبير، حيث في ثلاث سنوات الفريق وصل مرتين للنهائي. السبيشل وان لم يتمكن فقط من ابعاد فرق الدرجة الثالثة التي كانت تجلب العديد من المشاكل للفريق الابيض ولكن تمكن من قيادة الفريق إلى القمة. واجتاز البرتغالي في كاس الملك 10 تصفيات…!
هيثم السعيدي – هاي كورة