• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

هل تجوز مقارنة مدريد زيدان ببرسا جوارديولا؟, لنتعرف علي الأفضل.

هاي كورة_

المشاجرات بين جمهور مدريد والبرسا الأن أصبحت أكثر ضجيجاً وإزعاجاً من أي وقت مضي بسبب المقارنة بين برسا بيب ومدريد زيدان, ولكن الحقيقة أن الإختلاف بينهم واضح جداً علي الرغم من إشتراكهم في العديد من النقاط ولكن الفرق واضح جداً في رأيي.

زيدان وبيب إستلما فريق مُهلهل, مُفكك, محطم من جميع الجوانب, علي الرغم من ضعف سيرتهم الذاتية قبل تولي المهمة, فلم يملكوا أي تاريخ تدريبي قوي يدعوا كِلا الجمهورين للتفاؤل!

ولكن بيئة بيب كانت أصعب نتيجة عملية الإحلال والتجديد التي قام بها, وتصفية الفريق وتصعيد لاعبين جدد من لاماسيا, عكس زيدان من قام بالبناء علي نفس التشكيلة الأساسية.

كذلك العمل الفني والتكتيكي, زيدان قدم عمل مميز فنياً وتكتيكياً ولكن مدريد لم يكن بحاجة إلي عقل خارق وإهتمام بأدق التفاصيل, فالبيئة هناك مختلفة جداً, الإدراة أهم بكثير من العمل التكتيكي, وزيدان يُحسب له أنه كان مديراً بارعاً, قدم أقل التفاصيل الفنية والتكتيكية ولكنها كانت أكثر من كافية لخلق فريق مميز وقوي.

أما بيب فقد قدم كرة قدم كاللوحة النادرة في متحف أثري لا يخلو أبداً من الزوار والمعجبون. برشلونة في عهد بيب أصبح مقياس لتميز وعظمة بقية الفرق, عندما يتقدم جيل ذهبي كجيل مدريد الحالي يتم مقارنته سريعاً ببرسا بيب الذي رفع سقف الطموح لأي فريق ورفع مستوي التحدي والنسق بشكل كبير.

لذلك أري أن المقارنة ظالمة, فيما عدا النتيجة والمُحصلة النهائية. فجوارديولا بأفكاره الثورية التي إنعكست علي لاعبيه في الملعب وقدمت جيل قوي جداً تكتيكياً, نجح في إنتشال الفريق من الظلمة ووضعه علي منصات التتويج بشكل إعتيادي جداً..

كذلك زيدان وبإدارته الفنية المميزة وتعامله الجيد مع اللاعبين وبعض اللمسات التكتيكية الغير خارقة بالمرة قدم ما يكفي بالنسبة لمدريد وقدم جيل قوي كذلك إعتاد علي منصات التتويج وإنتشله من ظلمات الضياع إلي شمس البطولات.

برسا بيب يسبق أي فريق اخر بفارق ليس بسيط من وجهة نظري, ولكن زيدان فعل ما يكفي جداً لجعل مدريد الحالي أقوي مدريد في الألفية الجديدة




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024