هاى كورة_في مايو 1988 أعلن رئيس برشلونة نونيز تعاقده مع المدير الفني الهولندي يوهان كرويف وكان كرويف رجلا ليس مفضلا للإدارة لأنه كان صريح وكان محبوب بشدة من جماهير برشلونة ولكن الإدارة وقتها قررت أن تستعين بكرويف لأنه كان آخر أمل للفريق في أن ينتفض ضد سطوة ريال مدريد.
إدارة برشلونة لم تكابر ومنحت لكرويف كل الصلاحيات ليعمل بجد وتركت له كل أمور الفريق ويكفي ان نقول إنه قبل وصول كرويف كان ريال مدريد قد حقق 48 بطولة بينما برشلونة قد حقق 36 لقبا وكان ريال مدريد بطل لليجا 23 مرة بينما برشلونة حقق عشرة ألقاب فقط .
جاء كرويف ورسم خط للنادي كل من يأتي من بعده يضيف عليه ولكن لايحيد عنه حيث الأداء الجميل والإهتمام باللاماسيا مع الإعتراف بوجود العديد من الإدارة الضعيفة التي مرت على البرسا لكن يبقي الأساس الذي دشنه كرويف قويا شامخا قادرا على إنتشال النادي من أي عثرة بسهولة بينما ريال مدريد طوال تلك الفترة بين صعود وهبوط يعتمد فقط على طفرات تستمر أكثر من سنة ثم تختفي بحسب قوة رئيس النادي وقتها وقذ ذكرنا هذا لأن ريال مدريد معرض للفشل والخروج بدون لقب كبير مثلا ولكن من المتوقع أن يكون خبر إقالة زيدان هو أول شيء يتم عمله بدون دراسة حقيقية لأبعاد المشكلة وهذا في أغلب الأحيان يزيد المشكلة ولايحلها أو يحلها حلا مؤقت والجميع يرى إن زيدان مدرب كبير أخطا في بعض الأمور في الميركاتو ولكنه مدرب جيد جدا ويستحق أن يكمل مابدأه وليس هدمه مع أول إخفاق .
جماهير ريال مدريد تطبعت بطباع النادي فصارت أول شيء تفعله تلعن المدربين وتسبهم وتتهمهم بالتواضع مع إن معظم هذه الأسماء له تاريخ كبير وإلا لما كان نادي بقيمة المرينجي تعاقد معهم .
ولكي ندرك قيمة العمل المؤسسي داخل برشلونة فإنه بعد كرويف برشلونة حقق 51 لقبا منهم 14 لقبا في الليجا في 29 عاما بينما حقق ريال مدريد في تلك الفترة 39 لقبا منهم عشرة ألقاب فقط في الليجا.