هاي كورة_ بالطبع نالت الصورة التي ظهر فيها ميسي وهو يتناول قرص جلوكوز في الدقيقة العاشرة من مباراة برشلونة ضد أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا والتي إنتهت بفوز برشلونة بثلاثة أهداف مقابل هدف الكثير من الجدل .
على الفور الكثير من أنصار الخصوم أكدوا بأن ميسي يتناول منشطات ووصفوه بالوصف التقليدي بالهرموني ولكن القضية ليست هكذا تماما فقرص الجلوكوز شيء صحي وليس ممنوع على الإطلاق بل إنه مفيد كي يمنه نقص السكر في الدم ويساعد على عدم تشنج العضلات كما إنه يمد الجسم بالطاقة كما إنه يمنع الغثيان الذي أحيانا يتعرض له اللاعب .
نحن لسنا هنا بصدد في توصيف الحالة الطبية التي إستدعت حصول ميسي على الجلوكوز ولكن نحنا هنا لنشرح لماذا أطلق على ميسي كلمة الهرموني التي دائما ينتقده بها خصومه.
ميسي كان موهوب للغاية وكان على وشك التعاقد مع نيو أولد بويز الأرجنتيني عندما كان في الثامنة من عمره وتم إكتشاف إن لديه نقص في مرمون النمو الذي سيضطر النادي لإنفاق مبالغ ضخمة لعلاجه.
هرمون النمو الذي ينظم نمو الأطفال كما إنه يؤدي في حال نقصه لتراكم الدهون ويؤدي لقصر القامة وعلاجه يتطلب حقن هرمون النمو بشكل منتظم وكلما بدأ العلاج مبكرا كلما زادت فرص النمو وبالعودة لميسي فإنه كان محظوظا عندما شاهده أحد مسئولي برشلونة وعرضه على النادي ليوافق برشلونة على علاج ميسي وبالفعل تم علاجه ليصبح فيما بعد أعظم لاعب ربما في تاريخ كرة القدم بعد مارادونا .
نحن أمام حالة وفاء عظيمة من برشلونة لايفعلها سوى من هو أكثر من مجرد نادي الذي كان بإمكانه رفض اللاعب وأمام أيضا حالة إصرار غريبة من ميسي الذي أصابه في بدايته خلل في هرمونات النمو ليكبر بعد ذلك ويوقف نمو كل خصومه ويجعل برشلونة فوق الجميع بتحقيقه 30 لقبا كان هو الفارس الأول في كل تلك البطولات.
الجماهير يجب أن تحترم قيمة ميسي ولايجب معايرة أحد بمرض قديم بل يجب أن نقف مبهورين بطفل تحدى مرضه ليصبح من أهم نجوم اللعبة على مر العصور وللأسف بعد إعتزاله ربما سيكون من الصعب رؤية لاعب بهذه القيمة والقامة الكروية ولايوجد مجال للتشكيك في أحد أعظم من لعب الجلد المدور في التاريخ فنحن كنا محظوظين برؤية هذه المسيرة العظيمة مع البرسا والمنتخب الأرجنتينى حيث خاض 716 مباراة سجل 583 هدفا وصنع 234 هدفا ليساهم 817 هدفا .