هاى كورة_ فى صيف 2012 أعلن بب جوارديولا المدير الفنى الأسبانى إتفاقه مع إدارة برشلونة على الرحيل مكتفيا بماقدمه للنادى وقتها قام برشلونة بإختيار المدير الفنى تيتو فيلانوفا الذى كان مساعدا لجوارديولا .
الفريق مع فيلانوفا مميزا او بالأحرى على طريقة جوارديولا حقق الليجا بسهولة ولكنه سقط سقوطا مدويا أمام بايرن ميونيخ وهنا بدأت مشاكل برشلونة فجوارديولا بالرغم من فلسفته الزائدة عن اللزوم إلا إنه خلق منهاج عمل للاعبين من حيث الإستيقاظ المبكر والذهاب للتدريبات والإعتياد على نسق كرة قدم وهذا ماحاول فيلانوفا عمله ولكنه فوجيء ببايرن رهيب وقوى ومنظم فقام بإخراج برشلونة من المسابقة وبعدها للأسف مرض فيلانوفا بالمرض اللعين وجاء برشلونة بالكارثة تاتا مارتينو.
مع تاتا مارتينو الفريق فقد كل شيء من الوارد وقتها الفريق أحيانا يقدم كرة قدم حقيقية ولكن الرصيد الفكرى لجوارديولا الذى زرعه فى اللاعبين كان قد بدأ فى الإفول وبدأ الفريق فى الإنهيار وخسر من أتلتيكو مدريد وخسر الليجا وخرج خالى الوفاض من كل الألقاب وجاء إنريكى .
إنريكى إستفاد من تكوين مثلث هجومى رهيب بحضرة ميسى ونيمار وسواريز ومع وصول راكيتيتش أيضا مع قوة إنيستا وبوسكيتس فلم نلاحظ الإنهيار الخططى داخل عقول لاعبى برشلونة وحقق برشلونة الثلاثية ولكن شيئا فشيئا بدأت عورات إنريكى تظهر نع زيادة إصابات إنيستا مع خلافاته مع راكيتيتش مع إرهاق بوسكيتس مع مشاكل نيمار مع الضرائب وتخبطات ميسى مع الأرجنتين وهنا بدأ برشلونة الذى نعرفه لانراه فى هذا الموسم.
برشلونة فى آخر أربعة مواسم خرج ثلاثة مرات من ربع نهائى دورى أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد مرتين ومرة أمام اليوفنتوس وكلاهما فريقين يمتلكان مدربين كبار خططيا لايستطيع إنريكى العاجز مجاراتهما بالإضافة لقوة بدنية هائلة للاعبين ومع ضعف النسق التكتيكى وإنخفاض المخزون الذهنى للاعبين رأينا نسخه شاحبة جدا وخجولة من برشلونة.
برشلونة فى 2010 عندما واجه الإنتر فى إياب نصف نهائى دورى أبطال أوروبا كان متأخرا بثلاثة أهداف مقابل هدف وقاوم مورينهو فى الإياب ولكن برشلونة وقتها نفذ الضغط العالى بكل ماتحمله الكلمة وأهدر عشرات الفرص وهنا وقتها نقول الحظ لم يكن فى صالح برشلونة ولكن أمام اليوفنتوس لم يسدد سوى كرة على بوفون وباقى الفرص فرص عشوائية واليوفنتوس ليست من الفرق التى تضغط بقوة على الخصم ولكن تترك المساحات يفعل مايريد بالكرة وفجأة بالهجمة المرتدة السريعة ينهى كل شيء وهذا يحدث فقط أمام الفرق الكبرى وهذا أشعر عشاق برشلونة بأن برشلونة يضغط ولكن الحقيقة إن أليجرى تعمد ذلك بأن يترك لاعبى برشلونة يركضون كما يريدون ولكن فى آخر 30 متر من الملعب اليوفنتوس ينفذ مايريد .
على إدارة برشلونة أن تستوعب الدرس وأن تتوقف عن نغمة مدرب من أبناء النادى والتعاقد مع مدرب حقيقى يعرس من جديد فلسفة منظمة وليس شرطا أن يكون مدرب جمالى أو يقدم كرة قدم تيكى تاكا فكل زمن له رجاله وله طريقته والكرة المنظمة بدأت تعود من جديد ومن أجل إيقافها يجب ان تمتلك مدربين ولاعبين ذو صفات خاصة ويجب على الإدارة توفير ميركاتو مختلف بالتعاقد مع لاعب وسط عالمى مثل فيراتى وظهير أيمن ملهم مثل سيدىيبى من موناكو أو بيلرين من الأرسنال ولاعب صانع ألعاب مثل كوتينيو أو إيسكو أو بيرناردو سيلفا ولكن غير هذا فسيكون عبث وسيجعل برشلونة يتأخر أكثر فهل سيحدث ذلك فى المستقبل القريب؟؟
الاخبار