هاى كورة _ يعتقد الكثيرون إن بايرن ميونيخ نادى مرفه طوال تاريخه وإنه هيمن على ألمانيا بسبب تلك الرفاهية ولكن الحقيقة غير ذلك تماما لذا فإن فيليب لام ظهير أيمن بايرن ميونيخ أشار لأن الفريق عانى كثيرا فى بداياته التاريخية بسبب الظلم الذى وقع عليه من النازيين ولكنه عاد ليهيمن على ألمانيا وأوروبا والعالم لذا فإن الفريق يى إن فرصه لم تنتهى بعد امام ريال مدريد.
بايرن ميونيخ يحتاج لتحقيق عودة تاريخية ضد ريال مدريد للتأهل لنصف نهائى دورى أبطال أوروبا وبالعودة لبدايات البايرن سنجد إن لديه قصة طويلة مع النازيين الذين حكموا ألمانيا فى الثلاثينيات والأربعينيات.
ويعد كيرت لاندور الذى إستشهد به فيليب لام فى حديثه عن الصمود مثلا أعلى للبافاريين على الرغم من كونه يهوديا والعلاقات بين اليهود والألمان ليست مثالية.
لاندور ولد لعائلة يهودية في 28 يوليو من عام 1884 وأصبح ناشئا مع البايرن 1901 وبعدها درس التجارة وأصبح خبيرا بنكيا مميزا وترأس بايرن عام 1913 ولكن إندلاع الحرب العالمية الأولى أجبره على ترك منصبه والإنضمام للجيش الألمانى وبعد نهاية الحرب عاد لرئاسة الفريق حتى مارس 1933، عدا سنة 1922 ولأنه إقتصاديا ماهرا أعاد بايرن ميونيخ للواجهة الإقتصادية والرياضية ومعه بايرن ميونيخ فاز بالدورى الألمانى بمسماه القديمه لأول مرة عام 1932 في عهده.
بايرن وقتها كان مثالا ناجحا ولكن وقتها أتى هتلر على رأس النظام فى ألمانيا وكان بايرن يتعاقد مع لاعبين خارج ألمانيا ورأى هتلر إن هذا تقليل للهوية الألمانية فقرروا إعتبار البايرن ناديا يهوديا غم قلة عدد اليهود الذين كانوا ضمن أعضائه وبعدها تم إجبار لاندور على الإستقالة وتم القبض عليه لولا إنه أخرج مايثبت بأنه كان مقاتلا فى الجيش الألمانى فى الحرب العالمية الأولى ثم قرر الهجرة لسويسرا وعاش هناك حتى 1947 ليعود لميونيخ ويصبح رئيسا للنادى مرة وقضى أربعة سنوات فى حكم النادى ثم رحل نهائيا عن الأمور الرياضية.
ب
ايرن ميونخ دفع ثمن باهضا بسبب مشاكله مع هتلر وعانى بشدة حتى بعد سقوط هتلر من الفقر الشديد وقد أقال فى عشرة أعوام 13 مدربا بسبب سوء النتائج وهبط الفريق للدرجة الثانية وأوشك على الإفلاس في أواخر الخمسينات ولكن المليونير رولاند أندلير دفع ديون النادى وأصبح رئيسا للنادى لينظم أمور الفريق من جديد وتم الإعلان رسميا عن مسابقة جديدة للدورى الألمانى إسمها البوندزليجا ولكن بايرن ميونيخ لم يشارك فيها سوى بعد إقامتها بعامين كاملين وإعتقد الكثيرون وقتها إن بايرن إنتهى ولن يكون له قيمة بين كبار القوم وقتها فى كرة القدم الألمانية ولكن لأنه مثال للصمود قرر أن يبنى فريقا من الشباب أبرزهم بيكنباور وجيرد مولر وسيب ماير .
بايرن ميونيخ لم يتوج بالدورى الألمانى بشكله الحديث سوى بعد إقامته بخمسة أعوام كاملة ولكن بعد ذلك هيمن على كرة القدم الألمانية والأوروبية والعالمية وبات من أسياد اللعبة فى العالم وقد حقق طوال تاريخه 66 لقبا أبرزها الدورى الألمانى 26 مرة ودورى أبطال أوروبا خمسة مرات وكأس العالم للأندية ثلاثة مرات والغريب إنه لا يعترف بالإنهيار أبدا فلقد حقق لقب الوصيف طوال تاريخه 28 مرة ومع ذلك لايستسلم فهل تكون مرجعيته التاريخية حافزا للمقاومة أمام ريال مدريد .