يبدو ان كرة القدم العربية لاتلعب دورا فى السلام انما تلعب دورا فى صنع الازمات الداخلية , وبدل من ان توحد ابناء الوطن الواحد , اصبحت دعوة ووسيلة الى الانفاصل بين ابناء الوطن الواحد .
ادي قرار الاتحاد التونسي الداعي الى صعود الافريقي بدلا من البنزرت عن المجموعة الاولي بحسب لوائح الاتحاد بالرغم من توفق البنزرت فى بالاهداف والمواجهات المباشرة بعد التساوي مع الافريقي والترجي فى 29 نقطة , ادي الى اعمال عنف وشغب فى مدينة بنزرت التى رفعت جماهيرها علم دولة بنزرت القديمة وتم احراق العلم التونسي , وقام مجلس ادارة النادي بتجميد نشاط الفريق وهدد بالانسحاب من بطولة دوري ابطال افريقا التى يشارك فيها والتى من المقرر ان يواجه فريق الاهلي المصري , وحتى الان لم يعرف مصير بطولة الدوري التونسي ومصير مشاركة نادي البنزرت فى البطولة الافريقية .
وقد اسمهت ازمة مباراة الاهلي والمصري الشهيرة فى شرخ كبير فى مصر لم تندمل جراحة بعد , وكان القصة قد بدات باعمال العنف فى مباراة الاهلي والمصري فى الاول من فبراير 2012 والتى راح ضحيتها 72 من جماهير الاهلي , ليتوقف النشاط الكروي فى مصر ثم يقرر الاتحاد ايقاف نشاط النادي المصري , الذى تثور جماهيرة وتعلن انفاصل مدينة بورسعيد عن مصر بل ورفعت بعض الجماهير العلم الاسرائيلي وهتف البعض للجزائر فى اشارة الى الازمة الشهيرة بين مصر والجزائر بسبب المباراة الفاصلة فى أم درمان , وبعد ذلك الغت محكمة التحكيم الرياضية قرار الاتحاد المصري .
ولكن اعمال العنف عادة مجددا بعد الحكم باعدام عدد من جماهير المصري الذين تورطوا فى الاحداث لتندلع المواجهات مجددا وتعود نغمة انفصال بورسعيد عن جمهورية مصر .
سالم سعيد باعوم – هاي كورة
الاخبار