هاي كورة _ “شكلك مش غريب” .. جملة يبدو وأنها تتردد على ألسنة جماهير القارة السمراء، كلما شاهدوا المدرب الفرنسي كلود لروا قبل بطولات كأس الأمم الأفريقية.
الرحالة الفرنسي الذي قاد 6 منتخبات أفريقية من قبل، على موعد مع خوض بطولته التاسعة لكأس الأمم الأفريقية، التي ستنطلق 14 يناير الجاري، وهو على رأس القيادة الفنية لمنتخب توجو.
حقق كلود لروا البطولة من قبل في عام 1988، مع منتخب الكاميرون الذي كان سيد أفريقيا في ذلك الوقت، بقيادة روجية ميلا والحارس أنتوان بيل، بعدما تغلب على نيجيريا في النهائي بهدف إيمانويل كوندى.
وكالة روينرز، وصفت المدرب الفرنسي، بالأب الروحي لبطولة كأس الأمم الأفريقية، قبل خوضه النسخة التاسعة له، محققاً رقم قياسي في جميع البطولات القارية.
أولى بطولات المدرب صاحب الـ68 عاماً، والذي سيتم عامه الـ69 بعد أقل من شهر، كانت مع منتخب الكاميرون في عام 1986، وخسر النهائي أمام المنتخب المصري مستضيف البطولة في ذلك الوقت، بركلات الترجيح، ، قبل أن يذهب للمغرب بعدها بعامين ويعود باللقب مع منتخب الأسود.
في عام 1990، خرج كلود لروا مع منتخب السنغال من الدور نصف النهائي، أمام ثعالب الصحراء، منتخب الجزائر المستضيف أيضاً، والذي توج باللقب حينما فاز على نيجريا بهدف نظيف في النهائي، وحقق اسود التيرانجا المركز الرابع في هذه النسخة.
استضافت السنغال البطولة في عام 1992، ولكن ودع كلود وفريقه البطولة من الدور ربع النهائي، أمام فريقه السابق، المنتخب الكاميروني، بهدف قاتل في الدقيقة 89، سجله ارنست ابونجوى.
مر 14 عاماً على كلود لروا، ولم يشارك في بطولة افريقيا، بعدما مر بعدة تجارب في ماليزيا وفرنسا والصين وإنجلترا، لكن منتخب الكونغو الديمقراطية، استعان به في بطولة عام 2006، التي إستضافتها مصر، ليواصل الفراعنة عقدتهم للمدرب الفرنسي، ويخرج من الدور ربع النهائي، بهزيمة مُذله 4/1، أمام أفضل أجيال المنتخب المصري بقياة حسن شحاته.
في 2008، خاض لروا تجربة جديدة مع منتخب أفريقي رابع للمدرب الفرنسي، وهو المنتخب الغاني مستضيف البطولة، لكنه خسر مجدداً أمام المنتخب الكاميروني في نصف النهائي، ليُقصى من البطولة أمام الأسود للمرة الثانية، وهو مستضيف البطولة، بعد سنغال 1992، كما ذكرنا مسبقاً.
إتجه من جديد كلود لروا إلى أسيا، وقاد منتخبي عمان ثم سوريا، لكنه يحن من جديد لأفريقيا وأدغالها، عائداً للمنتخب الكونغولي في 2012 ويقودهم للتأهل إلى أمم أفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، ويحقق أسوأ نتائجه في البطولة، ويخرج من الدور الأول في مجموعة ضمت غانا ومالي والنيجر.
لم يبتعد كثيراً كلود لروا، وذهب لتدريب كونغو برازافيل، وقادهم للتأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية بغينيا الإستوائية، بعد غياب دام 15 عاماً، وتأهل للدور ربع النهائي، ليخرج أمام الكونغو الديمقراطية فريقه السابق، لتتواصل العقده حينما يواجه منتخبات قام بتدريبها من قبل، بعدما تلقى الخسارة برباعية مقابل هدفين.
بطولة هذا العام ستكون التاسعة للمدرب الفرنسي، هو أكثر المدربين درايه بهذه البطولة، وأكثرهم خبرة بكل تأكيد، هذه المرة سيكون منتخب توجو هو المحطة التالية لكلود لروا، بعدما تم تعيينه مدرباً لهم في ابريل من العام الماضي، ويقع في مجموعة تضم المغرب وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية.