هاي كورة _ يعاني يوفنتوس الإيطالي من إستقبال أهداف عديدة من عرضيات وركلات ثابتة على حدود منطقة الجزاء، الأمر الذي لم يجد له أليجري حلول، رغم إمتلاكه لدفاع حديدي.
يوفنتوس يعاني من الكرات الثابتة والعرضيات منذ الموسم الماضي وليس هذا الموسم فقط، وخرج من بطولة دوري أبطال بسبب نقطة الضعف التي يعاني منها، بعدما كان متقدماً في النتيجة بثنائية، لكن في أخر 17 دقيقة فقط إستطاع بايرن أن يفك طلاسم دفاع السيدة العجوز من خلال إرسال العرضيات، ليصيب مرمى جيجي في 2 منهم، وتمتد المباراة للأوقات الإضافية التي حسمها بايرن لصالحه.
تتلقى شباك يوفنتوس العديد والعديد من الأهداف العرضية بكافة الأشكال، خاصةً من خلال الكرات الثابتة، ولم يعالجها المدرب الإيطالي ماسمليانو أليجري، يكفي القول أن منذ بداية الموسم وحتى الأن، تلقى يوفنتوس 16 هدفاً خلال 22 مباراة، منهم 11 هدفاً من كرات عرضية بجميع البطولات.
في أول مباراة أمام فيورنتينا تلقى يوفنتوس هدفاً من ركنية لعبت على القائم البعيد، وسجلها كالينيتش دون مضايقه من أي لاعب يوفنتيني، الأمر ذاته تكرر في مباراة ساسولو وتلقى يوفنتوس هدفاً من ركنية نُفذت بنفس الطريقة وإنتهت في مرمى بوفون الذي أخطأ في خروجه من مرماه.
أيضاً في مباراة إنتر، خسر يوفنتوس ديربي إيطاليا بعدما كان متقدماً في النتيجة، بهدفين مقابل هدف، ثنائية إنتر جائت من عرضيات الأول من ركنية والثاني من كرة عرضية داخل منطقة الجزاء.
أمام نابولي، تعادل البارتيروفي من كرة في ظهر الدفاع عن طريق إنسيني، ولم يحركا ليشتاينر أو ساندروا ساكناً، أمام كاليخون الذي أسكن الكرة شباك جيانلويجي، وفي نفس الأسبوع، تعادل يوفي مع ليون على ملعب يوفنتوس أرينا، بهدف قاتل للضيوف سُجل في الدقيقة الأخيرة من كرة عرضية بعد مخالفة على حدود منطقة الجزاء، أُرسلت داخل المنطقة وتحولت لهدف، في نوع أخر من سذاجة دفاع بطل إيطاليا.
في مباراة إشبيلية بملعب رامون سانشيز بيزخوان، تلقى يوفنتوس هدف أصحاب الأرض في بداية المباراة، بتسديدة من خارج منطقة الجزاء باغتت بوفون، وأوضحت أن الفريق الإيطالي يعاني أيضاً من الفوز بالكرة الثانية، فعندما يطلع المدافع ويبعد الكرة عن المرمى، لا تجد لاعب يوفنتوس ودائماً ما تسقط الكرة أمام الخصم.
وفي سقوط يوفنتوس المدوي على ملعب لويجي فيراريس بثلاثية أمام جنوى، تلقى هدفين من الثلاثة أهداف التي تلقاهم جيجي في مرماه، من عرضيتين، واحدة منهم من ركنية.
واصل يوفنتوس إستقباله للأهداف من عرضيات، بعدما تلقى هدفاً من أتلانتا في المباراة التي حقق فيها الفوز بثلاثية، لكن إستطاع الفريق الضيف إستغلال نقطة الضعف التي يعاني منها يوفنتوس.
وأخيراً، هدف بيلوتي في المباراة الأخيرة بالديربي أمام تورينو والتي فاز بها يوفنتوس بثلاثية مقابل هدف، لكن أيضاً الهدف جاء عن طريق عرضية وسط تمركز كارثي من دفاع يوفنتوس.
أليجري هذا الموسم لعب بأكثر من طريقة، جرب الـ3 مدافعين والـ4، أشرك الظهير في مركز قلب الدفاع وكذلك لاعب الوسط، لكن المشكلة تكمن في تمركز اللاعبين وكيف يقف اللاعب عند العرضية وكيفية التعامل معها، ويبدو أن ذلك لا يتقنع لاعبي يوفنتوس، فمؤخراً بدأ المدرب الإيطالي يستغل طول قامة الكرواتي مانزوكيتش ويكون هو أول لاعب على القائم القريب لليوفي، ليمنع مرور الكرة العرضية، بجانب تصديه للكرة الثانية التي دائماً ما تكون من نصيب المنافس.
تجربة إنريكي
عانى برشلونة من قبل بسبب العرضيات وإستقبال الأهداف من الكرات الثابتة، بل وعدم إستغلال الركنيات التي تتاح للفريق في المباريات، وكان الحل أن المدرب لجأ إلى تطبيق خطط كرة السلة.
وكانت صحيفة “ماركا” الاسبانية، نشرت العام الماضي، تقريراً توضح من خلاله كيف إستفاد لويس إنريكي، بعدما كلف مساعده خوان كارلوس نزونزي للجلوس بالساعات في تدريبات فريق كرة السلة بالنادي لفهم بعض الأمور الخاصة بالكرات الهوائية، بجانب مساعدة زميله لاعب كرة السلة السابق تونيو يورينتي.
وكان إنريكي هدفه الأول هو الإستفادة من الكرات الثابتة والركنيات على حدود منطقة الجزاء، مستغلاً طول قامة بيكيه وسيرجيو بوسكيتس، وإعطاء تعليمات للبعض أن يفسحوا المجال أمام الثنائي طويل القامة وإرسال الكرة في ذلك المكان الفارغ.
لذلك، على أليجري أن يستعين بمدرب لكرة السلة، لتعليم اللاعبين كيفية التمركز في الكرات الثابتة والعرضية، التي أصبحت نقطة ضعف واضحة في يوفنتوس، وقد تهدد حلمه في الوصول للقب دوري الأبطال، فبالتأكيد مثلما فعلها بايرن العام الماضي مستغلاً سوء الحالة الدفاعية في العرضيات، قد يستغلها العديد من الفرق في المراحل المتقدمة هذا الموسم.