هاي كورة _ تفوق ميلان على يوفنتوس بالأمس في المباراة التي جمعت بينهم ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإيطالي، بهدف نظيف، سجله الشاب الميلانستا، مانويل لوكاتيلي بتسديدة قوية في شباك جيانلويجي بوفون.
تفوق ميلان لم يكن في النتيجة فقط، بل كان في واقعية الأداء من جانب أبناء المدرب فيتشنزو مونتيلا، والذي إستفاد بشدة، بعد خروج باولو ديبالا مهاجم يوفنتوس الذي كان مصدر الخطورة الأول على مرمى الروسونيري.
قبل المباراة، صرح مونتيلا، بأنه سيعمل على إيقاف تمريرات بونوتشي من الخلف والتي تشكل خطورة كبيرة على مرمى خصوم يوفنتوس في جميع المباريات.
ماسمليانو أليجري، بدأ المباراة بتشكيل منطقي، ما يؤخذ عليه فقط، هو الدفع بهيرنانيز والإحتفاظ بالجابوني ليمينا على مقاعد البدلاء، وإعتمد بشكل كبير على الأطراف في ظل تكتل ميلان وتمركز اللاعبين المميز في الدفاع ووسط الملعب.
إستغل أليجري الثنائي خضيرة وساندرو في الزيادة الهجومية، في الوقت الذي كان ديبالا يخرج من منطقة الجزاء ليسحب معه أحد مدافعي ميلان، ويساعد سامي الفريق في الزيادة الهجومية، بجانب تسلل ساندرو خلف المدافعين من الجانب الأيسر.
هُنا يدخل خضيرة منطقة الجزاء في ظل تواجد ديبالا على حدود المنطقة، وتُترك المساحة في الجانب الأيسر لميلان، لينطلق من خلالها ساندرو.
يرسل ألفيش العرضية خلف ساندرو، لكن البرازيلي يتعامل معها بصعوبة ويسدد على مرمى دوناروما.
في ظل التكتل الدفاعي للميلان، يخرج ديبالا لوسط الملعب من أجل بناء الهجمة، في ثاني فرص يوفنتوس كان باولو هو الذي بدأ الهجمة.
في الصورتين، ديبالا يخرج بالكرة من الخلف للأمام، ويمرر لألفيش على الجانب الأيمن، وساندرو في الجانب الأيسر ينضم ليصبح مهاجم ثالث مع هيجواين وخضيرة، ويسدد بالرأس في النهاية.
في المرتدة يخرج ديبالا ليمرر له بيانيتش، ويمر باولو من لوكتيلي في وسط الملعب ويتحول خضيرة هُنا من منطقة جزاء يوفنتوس لمناطق ميلان، لكن ديبالا يقرر التسديد من وسط الملعب ليخادع دوناروما، وتتسبب هذه التسديدة في إصابة ديبالا، الذي غادر الملعب بسببها، ودخل بدلاً منه كوادرادو.
إذا مرر ديبالا الكرة في هذه اللقطة، لسامي خضيرة، كان سينفرد خضيرة بالمرمى مباشرةً.
خروج ديبالا جاء قبل هدف يوفنتوس الذي سجله بيانيتش، وقرر حكم اللقاء أن يلغيه، ليُضرب يوفنتوس ضربتين قويتين، في نهاية الشوط الأول.
ديبالا قبل خروجه، كان هو مصدر الخطورة الأول، يضغط على دفاعات ميلان ويصعب عليهم عملية بناء الهجمة، بجانب خروجه من منطقة الجزاء وتوزيع اللعب في ظل وجود كماشة في وسط الملعب على هيرنانيز.
دخل كوادرادو، ولم يتضح دوره على أرض الملعب، هل هو مهاجم ثاني بجانب هيجواين، او صانع ألعاب ثاني بجانب بيانيتش، لكنه لم يقدم أدوار ديبالا التي كانت ترجح كافة يوفنتوس قبل خروجه.
هُنا لا يستطيع هيرنانيز إستلام الكرة، لوكاتيلي يخرج من مناطقه بعد خروج ديبالا، يضغط على هيرنانيز الذي لا حول له ولا قوة في وسط الملعب، ويقود هجمة مرتده لميلان، لكن باكا لم يستطع التعامل معها، بعد تدخل بارزلي.
في شوط المباراة الثاني، دخل ميلان بنفس الأسلوب الدفاعي المُحكم، لكن بتحرر أكبر للبرعم الصغير لوكاتيلي، الذي يعتبر رجل المباراة الأول، بعيداً عن تسجيله هدف الفوز.
في كرة الهدف، هيرنانيز يسقط في وسط الملعب بعدما فشل في التعامل مع الكرة التي أرسلها دوناروما، ثم يرتد ببطئ، يمرر أباتي الكرة في الجانب الأيمن لسوسو.
هُنا من المفترض أن يضغط ساندرو على سوسو، أو التمركز الصحيح لمقابلة لوكاتيلي، لكنه ترك مكانه وضم للمدافعين في منطقة جزاء فريقه، وخرج بن عطية ليقابل سوسو.
يمرر سوسو للوكاتيلي، وهيرنانيز لا تعرف ما محله من الإعراب، يدخل لمنطقة الجزاء ولا يقابل لوكاتيلي، الذي من المفترض أن يكون هو أول لاعب يواجهه في وسط الملعب.
أيضاً خروج ديبالا يوضح في هذه الكرة قيمته دفاعياً في الإرتداد، كوادرادو لم يأتي مع لوكا، كما كان يفعل باولو في الشوط الأول، مما أبعد لوكاتيلي عن مناطق الخطورة تماماً طوال الشوط.
بكل أريحية يسدد لوكاتيلي كرة صعبة على بوفون، بعدما حصل على المساحة الكافية للتسديد، في ظل مشاهدة ساندرو وهيرنانيز، وتعجب بن عطية من عدم الضغط على لوكاتيلي.
أصبح اللجوء للتسديد هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن ليوفنتوس أن يهدد بها مرمى ميلان، بعد الهدف تمركز ميلان جيداً كما هو واضح في الصورة.
هيرنانيز يحاول أن يسدد لكنه لم ينجح في إسكان الكرة الشباك، في ظل الضغط من لوكاتيلي ووجود ثنائي مثل دي تشيليو وكوتشكا أمام الكرة.
عندما قام كوادرادو بدور ديبالا، وضغط على لوكاتيلي في وسط الملعب، وصل يوفنتوس بأخطر فرصة له في الشوط الثاني.
يرتد كوادرادو بعد قطع الكرة من مانويل، ويمرر لهيجواين الذي يرد له التمريره، لكن الكولمبي لم يستطع التعامل معها جيداً، بعد إرتداد رائع للاعبي ميلان، كما هو واضح في الصورة.
بعد كرة كوادرادو، فشل يوفنتوس في أن يخترق دافاعات ميلان، دخول مانزوكيتش بدلاً من هيرنانيز، وأصبح شكل يوفنتوس 3/5/2 صريحة، لكن مونتيلا رد على التغيير بدخول جوميز في قلب الدفاع بدلاً من لوكاتيلي المُجهد.
وحتى بعدما حول أليجري طريقته، إلى 4/1/3/2، بدخول ستورارو بدلاً من بن عطية المدافع، لم تنجح مساعي ماكس، بسبب الثقة التي إكتسبها لاعبي ميلان، وجعل الجميع يقاتل على النقاط الثلاثة.