هاي كورة _ فصل جديد من قصة الصراع بين مورينيو وجوارديولا، سيُكتب يوم السبت المقبل، حينما يلتقي الفريقين في ديربي مانشستر، ضمن الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، على لعب أولد ترافورد.
بعدما كان مورينيو مدرب مساعد في برشلونة، حينما كان بيب جوارديولا لاعباً في الفريق الأسباني، ومع بمرور السنوات أصبح صراع بيب وجوزية، هو الصراع الأكبر على مستوى المدربين.
بداية الصراع كان في عام 2009، ثاني مواسم بيب جوارديولا المدرب الصاعد بسرعة الصاروخ مع برشلونة، والذي حقق السداسية التاريخية في أول موسم له، يواجه الداهية البرتغالي الذي يسعى لكتابة المجد للإنتر، 4 مواجهات كانت هي بداية العداوة والصراع.
المواجهة الأولى، في جوسيبي مياتسا، دوري أبطال أوروبا “دور المجموعات”
16 سبتمبر 2009، على ملعب سان سيرو، إفتتح إنتر وبرشلونة مبارياتهم في البطولة، بمواجهة صعبة، إنتهت بالتعادل السلبي في إيطاليا، لتعطي الصدارة حينذاك لديناموكييف الأوكراني بعدما تغلب على روبن كازان الروسي.
بعد هذه المباراة، إعترض جوزية مورينيو مدرب إنتر حينذاك، على حكم المباراة الألماني، والفجانج ستارك، وقال بأن يايا تورية كان يستحق الطرد، بعدما منع دافيد سانتون من الإنفراد بالمرمى.
المواجهة الثانية، في كامب نو، دوري أبطال أوروبا “دور المجموعات”
24 نوفمبر 2009، مباراة من أجل صدارة المجموعة، برشلونة يدخل القاء بدون ليونيل ميسي وزلاتان إبراهيموفيتش، بينما إنتر يدخل المباراة كامل العدد، لكن في أقل من نصف ساعة، إستطاع برشلونة أن ينهي المباراة بعدما سجل جيرارد بيكية وبيدرو، هدفي الفوز.
المواجهة الثالثة، ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
20 إبريل 2010، تكررت المواجهة للمرة الثالثة، في الجزء الأول من نصف النهائي، وعاد برشلونة من جديد على ملعب جوسيبي مياتسا، لكن هذه المرة لم تنتهي المباراة سلبياً كالتي سبقتها.
جوارديولا قبل المباراة صرح قائلاً “مورينيو مدرب كبير، إنه الأفضل في العالم، يملك فريق قوي، وسيكون مختلف تماماً عن الذي واجهناه في دور المجموعات”.
على الجانب الأخر، صرح مورينيو “لن نراقب ميسي فقط، برشلونة يملك العديد من اللاعبين المميزين، سنراقبه بطبيعة الحال، لكن لن نراقبه رقابه فردية، فهو لاعب ضمن فريق كامل”.
بيدرو من جديد يهز شباك الحارس جوليو سيزار في بداية المباراة، ولكن سرعان ما أدرك إنتر التعادل بهدف ويسلي سنايدر، ومع بداية الشوط الثاني، يسجل مايكون ثم يتبعه دييجو ميليتو بالثالث.
بطل أوروبا يسقط في جوسيبي مياتسا، المهمة أصبحت صعبة، مورينيو يخرج منتصراً في الجزء الأول ويضع قدماً في النهائي على سانتياجو بيرنابيو.
المواجهة الرابعة، إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
28 إبريل 2010، إنتر يذهب للكامب نو بمعنويات مرتفعة بعد إستعادة صدارة الدوري الإيطالي، كل الأجواء على ما يرام، لا يعكر صفوها، سوى غياب لاعب الوسط ديان ستانكوفيتش، ليضطر مورينيو بإشراك كريستيان كييفو في وسط الملعب، بجانب كامبياسو وتياجو موتا.
دخل مورينيو المباراة، وعند عودته من جديد للكامب نو، وجد الجمهور الكاتلوني، يستقبله بلافتات ساخرة مكتوب عليها “المترجم”، في إشارة لعمله في البداية مع برشلونة.
وبعد 28 دقيقة من المباراة، تلقى تياجو موتا لاعب الوسط، بطاقة حمراء، بعدما إدعى سيرجيو بوسكيتس أن اللاعب إعتدى عليه، ليكمل مورينيو المباراة بعشرة لاعبين.
أثناء المباراة، ذهب مورينيو وهمس في أذن جوارديولا، حينما كان يعطي الأخير تعليماته للمهاجم زلاتان إبراهيموفيتش، قبل أن يقوم بإخراجه في الدقيقة 63 وإقحام الشاب، بويان كيركيتش.
الوقت يمر وبرشلونة يحتاج لهدفين، مورينيو يحفز لاعبيه، ويستفز في جمهور برشلونة، ويطلب من جمهور إنتر أن يهتف من أجل إشعال الحماس في نفوس اللاعبين، ومن جهة أخرى يأتي الهدف الأول لبرشلونة في الدقيقة 84.
6 دقائق على النهاية، ومورينيو يقحم ماريجا بدلاً من إيتو، يكثف وسط الملعب ويغلق جميع المنافذ أمام برشلونة، ويطيح ببرشلونة من البطولة.
يركض بعد صافرة الحكم، إلى جمهوره من أجل الإحتفال، ويشير لجمهور برشلونة بعلامات الإستفزاز، بعدما أطاح بفريقهم من البطولة، ووضع قدمه الأخرى في سانتياجو بيرنابيو.
وتنتهي الجولة الأولى من صراع مورينيو وجوارديولا، تأهل خلالها البرتغالي إلى النهائي، لكن تفوق بيب في المواجهات، بعدما تمكن من الفوز في مبارتين، وتعادل في مباراة وهُزم في مباراة.