هاى كورة_ركلات الجزاء الترجيحية هي طريقة أوجدت لحسم المباراة في كرة القدم بعد أن يكون الوقت الأصلي والإضافي قد انتهى بالتعادل بين الفريقين وقد تحسم عبر نهاية المباريات دون اللجوء للوقت الإضافى كما يحدث فى كوبا أمريكا التى لاتعتمد الوقت الإضافى سوى فى النهائى فقط.
ولنعود بعجلة التاريخ وبالتحديد لعام1890 عندما إقترحها الإيرلندي ويليم ماكروم رئيس نادى ميلفورد إيفيرتون الأيرلندى حيث قدم طلب للإتحاد الإنجليزى للتفكير فى إعتماد ضربة جزاء في حال تعمد إعاقة هدف محقق من خلال الاعتداء الجسدي أو توقيف الكرة باستعمال اليدين خصوصا بعد انتشار ذلك فى تلك الفترة بعد أن إنتشر المبدأ الميكافيلى الغاية تبرر الوسيلة حيث لجئت الفرق لإستخدام الفنق ومنع الكرة بالوصول للمرمى باليد لمنع الخسارة وبعدها قرر الإتحاد الإنجليزى إعتمادها فى كل المسابقات ثم إنتشرت فى العالم كله خصوصا بعد فضيحة مباراة نوتس كاونتي و ستوك سيتي في ربع نهائي كأس الاتحاد الانجليزي فى 1890 و يومها أوقف لاعب نوتس كاونتي هدفا محققا لستوك سيتي بعد ان استعمل يديه لصد الكرة امام المرمى وانتهت يومها المباراة بخسارة ستوك سيتي بهدف لصفر.
ماكروم لم يكن يدرك وقتها إن هذا الإقتراح سيغير شكل كرة القدم وسيتسبب فى إسعاد شعوب وحزن شعوب ومن منا لم ينكوى فريقه أو منتخب بلاده بالخسارة بركلات الترجيح.
ريال مدريد حقق دورى أبطال أوروبا 2016 بركلات الجزاء الترجيحية ولكنه إنكوى بنارها أمام بايرن ميونيخ فى 2012 الذى أيضا بدوره عانى من الخروج بركلات الجزاء أمام تشيلسى فى النهائى مباشرة بعدها ولكنه أيضا يتذكر بكل الخير أن ركلات الجزاء هى من أنصفته كثيرا أمام فالنسيا فى الفوز بدورى أبطال أوروبا 2001.
برشلونة لديه واقعة أليمة مع ركلات الجزاء بالخسارة أمام ستيوا بوخارست فى نهائى دورى أبطال أوروبا 1986 بعدم تسجيل أى ركلة جزاء وقتها وبعدها بعامين سقط بنفيكا بنفس الطريقة أمام إيندهوفين الهولندى وفى عام 1991 خسر مارسيليا الفرنسى نهائى دورى أبطال أوروبا أما ريد ستار الصربى بنفس النهاية .
تشيلسى نفسه من إستمتع بركلات الجزاء فى 2012 خسر دورى أبطال أوروبا 2008 أمام مانشستر يونايتد بينما الميلان عاش لحظات رائعة أمام اليوفنتوس فى نهائى دورى أبطال أوروبا 2003 ولكنه تجرع الخيبة منها أمام ليفربول فى نهائى 2005 بينما اليوفنتوس عاش لحظات سعيدة منها فى نهائى دورى أبطال أوروبا 1996 بالفوز على أياكس.
روما الإيطالى نال من ظلم ضربات الجزاء فى نهائى دورى أبطال أوروبا امام ليفربول 1984 بينما أتلتيكو مدريد تجرع من الكأس نهائى هذا الموسم أمام ريال مدريد بينما عشاق الأرسنال لن ينسون السقوط الكبير امام جلطة سراى التركى 2000 فى نهائى الدورى الأوروبى بسببها أيضا.
إنجلترا أكثرمن إنكوى بركلات الجزاء فهى خسرت مونديال 1990 ويورو 1996 ويورو 2004 وكأس العالم 2006 ويورو 2012 بركلات الجزاء الترجيحية بينما عانت إيطاليا كثيرا بسبب ركلات الجزاء التى بسببها خسرت كأس العالم 1990 و1994 و1998 ويورو 2008 ويورو 2016 ولم تبتسم لها ضربات الجزاء سوى فى يورو 2000 وكأس العالم 2006.
هولندا تجرعت مرارة السقوط بضربات الجزاء فى كأس العالم 1998 ويورو 2000 والأرجنتين عانت كثيرا بسبب تلك اللعنة خصوصا فى كوبا أمريكا 2015 و2016 بالسقوط أمام شيلى وربما نتذكر جميعا السقوط أمام ألمانيا فى مونديال 2006 بسبب ركلات الجزاء.
أسبانيا أيضا خسرت كأس العالم 1986 أمام بلجيكا بضربات الجزاء وكأس العالم 2002 أمام كوريا الجنوبية وإن كانت إبتسمت لها أمام ايرلاندا فى نفس البطولة وأمام إيطاليا فى يورو 2008 والبرتغال فى يورو 2012 وتعتبر ألمانيا من أكثر المنتخبات حظا فى ركلات الجزاء ولكنها خسرت منقبل نهائى يورو 1976 أمام التشيك بركلة جزاء بانيكا الشهيرة.
البرازيل تجرعت المرارة بالسقوط أمام فرنسا فى كأس العالم 1986 ولكن إبتسمت لها كثيار فى كأس العالم 1994 وكأس العالم 1998 وكأس العالم 2015.
فرنسا تجرعت المرارة كأس العالم 1982 أمام ألمانيا ولكنها إبتسمته لها فى 1986 و1998 ولكنها خسرت كأس العالم 2006 ونستخلص من كل هذه الذكريات أن ضربات الجزاء لاتبتسم على طول لأحد ولاتظلم وجها لأحد وهى جزء كبير من متعة كرة القدم.