هاى كورة_ آن الآوان ليستيقظ الإنجليز من وهمهم وثباتهم وإقتناعهم بأنهم أسياد كرة القدم فمنتخب إنجلترا ضربته اللعنة بعد الفوز بكأس العالم 1966 بهدف غير صحيح ومنذ ذلك الوقت وأصبحنا نراه بهذا الشكل الباهت فى معظم البطولات القارية والعالميةإلا من إستناء فى كأس العالم 1990 ويورو 1996 وفى حقبة إيركسين المميزة من 2002 حتى 2006.
المنتخب الإنجليزى ربما يمتلك حراس جيدين ومدافعين أقوياء ومهاجمين جيدين ولكن يفتقد لوسط الملعب الخلاق ويفتقد القائد الذى يمتلكه الطليان والأسبان والألمان والبرازيليين لذا يحصدون الالقاب وتبقى إنجلترا فقط تنشد فقط بالدعاء بان يحفظ الله الملكة إليزابيث التى لم تكن تعلم وهى تعطى بوب مور ورفاقه كأس العالم 1966 إنها لن تشاهد بلادها تحلق فى سماء أوروبا بالإضافة للدور السلبى الذى تقدمه الصحف الإنجليزية التى تقوم بتلميع أى لاعب وتجعلنا نشعر بانه مارادونا وبيليه وفى النهاية نجدهم مجموعة من المحليين يفتقدون النظام والفنيات.
إنجلترا تتباهى بدورى قوى ولكن لأنها تمتلك الأموال فقط وكئنها تحولت لحقيبة أموال ضخمة تدفع للاعبين من أجل اللعب فى دوريها ولكن لانرى موهبة إنجليزية شابة ولو رأيناها إما تذهب مع النجوم المحترفين أو لايقوم مدرب المنتخب بإستدعائها وحتى لو إستدعاها فى البطولات الكبرى لاتلعب مثلما يحدث كل دورة مع روس باركلى وآخرين .
إنجلترا منذ فترة طويلة بإستثناء فترة جوران إيركسين إفتقدت للمدرب الخلاق حتى فى عهد كابيلو الذى إنشغل بالإعلام الإنجليزى أكثر من المنتخب فروى هودجسون مدرب نمطى للغاية لايقدم أى إبداع ولا أى لمسة عبقرية وحفاظه على تشكيلة بائسة وتغييرات أكثر بؤسا طوال مباريات اليورو ومن قبلها فى المونديال يعطيك دلالة بالجبن وعدم الشجاعةولولا فوز باهت على ويلز فى آخر دقيقه لكان قد خرج من دور المجموعات فى اليورو بالإضافة للتخبط الرهيب الذى أجراه هودجسون بالإعتماد على رونى فى وسط الملعب ليعيدنا لخزعبلات فان جال التى دمرت رونى وحولته من أفضل لاعب فى إنجلترا إلى لاعب عادل وبالطبع لالانا وداير لايمكن باى حال من الاحوال أن يقودا وسط منتخب بحجم إنجلترا ولا أحد يعرف مالسر فى عدم الإعتماد على هندرسون وباركلى الأفضل بمراحل .
وبعيدا عن التحليلات الفنية ونذهب للغة الأرقام فإن بعضنا قد يتعرض لصدمة ورعشة تصل للشلل عندما نعرف ان هودجسون يحصل على أكبر راتب فى البطولة ب3.5 مليون جنيه إسترلينى سنويا وعبر أربعة سنوات قاد فيها المنتخب لثلاثة بطولات كبرى قاد المنتخب فى 56 مباراة إنتصر فى 33 مباراة وتعادل فى خمسة مباريات وخسر ثمانية مباريات.
ومن الماساويات التى يجب أن نعرفها أن جو هارت حارس مرمى منتخب إنجلترا دخل مرماه أربعة أهداف فى آخر سبعة تسديدات ضده وإذا إستعرضنا مسيرة إنجلترا فى آخر عشرين عاما فى البطولات الكبرى سنجد أن إنه فى أربع مرات خرجت من ربع النهائى ومرة وحيدة من نصف النهائى وثلاثة مرات من ثمن النهائى ومرتين من دور المجموعات وفى 2008 لم تتأهل ليور و2008والشيء الأكثر كارثية إنه فى حضرة العبقرى هودجسون لعبت 11 مباراة فى البطولات الكبرى لم تسجل سوى 11 هدفا ققط.
إنجلترا تأهلت مرتين فقط من آخر 10 مباريات إقصائية في البطولات الكبرى على حساب الدنمارك في كأس العالم 2002 وعلى حساب الإكوادور في كأس العالم 2006 والمرتين مع المدرب السويدى سيفين جوران إيريكسين.
واين روني عادل ستيفن جيرارد (21 مباراة) كثاني أكثر إنجليزي مشاركة في البطولات الكبرى بعد آشلي كول (22) وربما لن يلعب مجددا فى البطولات الكبرى إلا بمعجزة على الرغم من كونه أفضل ثانى هداف فى تاريخ إنجلترا فى اليورو بستة أهداف بعد آلان شيرر والتاريخ يؤكد إنه عندما يتلقى هدفين فى أول 18 دقيقة لاينتصر وحدث هذا نوفمبر 2007 والخسارة 2-3 من كرواتيا .
مايثير جنون الإنجليز إن منتخب إنجلترا بعد أن حافظ على نظافة شباكه فيثمانية مباريات في التصفيات من أصل عشرة مباريات لم يفعل ذلك سوى مرة وحيدة من أربعة مباريات فى اليورو كما إنه فشل بالوصول إلى ربع النهائي في 4 من آخر 5 مشاركات له في البطولات الكبرى وخسر 3 مرات بعد تسجيله هدف في أول 5 دقائق من زمن مباراة في تاريخ اليورو أكثر من أي منتخب آخر زلم ينتصر سوى مرة واحدة فقط من آخر 8 مباريات له في البطولات الكبرى بهدف في الدقيقة الاخيرة ضد ويلز.