هاى كورة_ عشاق كرة القدم لم يكونوا على موعد مع المتعة الكروية أثناء مباراة إيطاليا والسويد والتى إنتهت بتفوق إيطاليا فى الدقائق الأخيرة بهدف نظيف للنجم إيدير ولكن عشاق الخطط ومدرسى التدريب فى الأاكاديميات وكليات التربية الرياضية على مستوى العالم إستفادوا كثيرا من ماقام به المدير الفنى الإيطالى أنطونيو كونتى.
إيطاليا دخلت اللقاء بتغيير وحيد عن تشكيلة مباراة بلجيكا وهو إشراك فلورينزى بدلا من دراميان لإيقاف خطورة الظهيرين الخطيرين جرانكفيست وأولسين وبالفعل هذا ماحدث إنتهت خطورة الظهيرين الذين يجيدان الكرات العرضية لزالاتان الذى تم إيقافه وحصاره بالكامل من ترسانة الدفاع الإيطالية.
كونتى العبقرى فعل كما يفعل عباقرة الكرة الإيطالية فى التدريب لم يفعل مثلما يفعل المدربين عندما يحتاجون للإنتصار بإدخال مهاجمين ولكن قام بإشراك زازا بدلام ن بيلى المرهق وبعدها وجد أن السويد بدأت السيطرة على وسط الملعب فقام بإشراك النجم تياجو موتا بدلا من دى روسى الذى تم إستنزافه تماما وبعدها قام المدرب السويدى بتغييرة غريبة تماما بإشراك إيكدال فقام على الفور كونتى بتغييرة عبقرية بإشراك ستورارو بدلا من فلورينزى وأمر ستورارو بالضغط مع إيدير على جرانكفيست الذى كان مرهقا فى آخر الدقائق وبالفعل بدأت التغييرة تأتى بالثمار ففى الدقيقة 84 قام جاكيرينى وستورارو بتدشين هجمة خطيرة من الرواق الأيسر ولكن بارولو كان سيء الحظ بتسديده رأسية فى العارضة وبعدها قام إيدير من نفس الناحية إخترق دفاعات السويد وسجل بهدف إعجازى لتنتصر إيطاليا وتصبح إيطاليا ثانى منتخب يتأهل لثمن نهائى البطولة بعد فرنسا لتنتصر العقيدة الإيطالية التدريبية مع الصبور كونتى.
كونتى أصر على أن يملأ وسط الملعب ليضغط أكثر على منتخب السويد وهذا ماحدث بالفعل وإستغل هفوة المدر السويدى بإخراك إيكدال ليظفر تشيلسى بأفضل مدرب فى العالم حاليا من حيث التخطيط وقراءة المباريات وهذا ماقد يجعل تشيلسى اللندنى منافس شرس الموسم المقبل فى البريمير ليج.
وننتقل للجانب الرقمى سنجد أن السويد وإيطاليا إقتسما نسبة الإستحواذا على الكرة بنسبة 50 % ولكن السويد لم تسدد أى تسديده بين القائمين والعارضة طوال مباراتين وهذا يؤكد العجز الجهومى الكبير للسويديين.
هدف إيدير كان الهدف رقم 11 الذى جاء فى كل مباريات البطولة فى حين أن عشرة أهداف فقط جاءت فى الأشواط الأولى طوال البطولة حتى الآن ونجحت إيطاليا فى الحفاظ على نظافة مرماها فى آخر 450 دقيقة فى المباريات الرسمية والودية وكان آخر هدف جاء ضد إيطاليا من نجم منتخب ألمانيا مسعود أوزيل وللمرة الأولى ومنذ عام 2000 المنتخب الإيطالي يفوز في أول مباراتين من بطولة أمم أوروبا.
بوفون إحتفل بمباراته رقم 158 على المستوى الدولى وبمرور 19 عاما على أولى مبارياته الدولية مع الازورى ليثبت بوفون إنه أعظم حارس فى تاريخ كرة القدم فى حين إن المنتخب السويدي هو أول منتخب منذ عام 1980 يفشل في تسديد أي تسديدة على المرمى في أول مباراتين من اليورو.
إيطاليا تحت قيادة كونتي في المباريات الرسمية خاضن 12 مباراة إنتصرت تسعة مباريات وتعادلت ثلاثة مباريات ولم تخسر أبدا وسجلت 19 هدفا ودخل مرماها فقط سبعة أهداف وحافظت على نظافة مرماها فى ستة مباريات ويحسب لكونتى إنه للمرة الأولى ومنذ عام 2006 المنتخب الإيطالي يحافظ على نظافة شباكه في 4 مباريات متتالية وفى النهاية يجب التنويه إن هدف إيدير جاء نسخه مطابقة بالظبط مما فعله روبيرتو باجيو فى هدف إيطاليا الثانى ضد بلغاريا فى نصف نهائى كأس العالم 1994 وكان كونتى حاضرا وقتها كلاعب شاب مع منتخب إيطاليا.