هاي كورة – هو لاعب أسطوري تتكلم عنه أرقامه الخيالية،في كل مرة يضع رجليه الساحرتان في أرضية الملعب إلا وينتج عن ذلك العجب، إنه الداهية في عالم المستديرة ليونيل ميسي، من مواليد 24 يونيو 1987 بروزاريو الأرجنتين، تكون ونشأ بروزاريو إلى غاية سنة 2000 لعب في الفئات الصغرى لفريق نيو أولد بويز في الفترة الممتدة ما بين 1994 إلى غاية 2000 شارك معهم في 176 مباراة سجل فيها 234 هدف، الرقم وحده يتكلم عن نفسه ..
إنتقل إلى العاصمة الكتالونية مع بداية الألفينيات شارك بالفئات الصغرى للمدرسة البرشلونية في الفترة الممتدة ما بين 2000-2003 حقق أرقام مميزة، شارك بـ45 مباراة سجل فيها 59 هدف، تم نقله ليدخل عالم الإحتراف في بدايات سنة 2004 لعب في الفريق الثالث لبرشلونة وشارك معه في 10 مباريات سجل فيها خمسة أهداف، تمت ترقيته في نفس السنة إلى الفريق الثاني لبرشلونة شارك معهم في 22 مباراة سجل فيها 6 أهداف، لكن موهبته الكروية لم تتوقف عند ذلك بحث تم نقله في نفس السنة للعب بجوار الكبار في الفريق الأول لفريق برشلونة، وشارك معه إلى الآن في 531 مباراة سجل فيها 453 هدف وسنسرد لكم أهم التواريخ التي عاشها الأرجنتيني في سنواته 12 الأخيرة .. !
في سنته الأولى مع الفريق الأول لبرشلونة لم يتحصل على فرص المشاركة بشكل كبير بحيث تواجد مع الفريق في 9 مباريات سبعة منها بالليغا و واحدة محلية بكأس الملك، ومباراة قارية بكأس الكونتينونتال وسجل في مجموعهم هدفا واحدا ..
في موسمه الثاني سنة 2004-2005 بدأ نجم ميسي في السطوع شيئا فشيء وبدأ يحصل على فرصة للمشاركة في مباريات أكثر فقد شارك بالليغا في 17 مباراة سجل فيها 6 أهداف و قدم تمريرتين لهدفين حاسمين، ولعب مبارتين في كأس الملك سجل فيهما هدفا واحدا، وفي نفس السنة تم إستداؤه للمشاركة مع المنتخب الأرجنتيني وشهدت مشاركته في 10 مباريات سجل فيهما هدفين وصنع أربعة أهداف، بمعدل طيب وقدم مستوى ومردود لا بأس به كأول إستدعاء وكانت حصيلة السنة 35 مباراة سجل فيها 10 أهداف وصنع فيها سبعة أهداف ..
في موسمه الثالث سنة 2005-2006 كانت بداية التألق لإبن روزاريو وبدأت علامات بروز نجم قادم لتدمير سماء كرة القدم بالأرقام، وشارك مع البارصا في 36 مباراة وسجل فيها 17 هدف وصنع 4 أهداف وشارك مع المنتخب في 10 مباريات سجل فيها 4 وصنع 4، وكانت مشاركته الأولى في دوري الأبطال رغم أنه سجل حضوره بمباراة واحدة وغابت فيها نجاعة التسجيل وبدأ مستوى ميسي في تطور وأصبح يفوز برسميته مع النادي الكتالوني شيئا فشيء ..
بدأت الإنتفاضة بموسم 2008-2009 فقد شارك في الموسم بـ 60 مباراة 51 منها مع النادي و 9 مع المنتخب، سجل في الليغا 23 هدف في 31 مباراة وصنع 11 هدف وشارك بـ 12 مباراة في دوري الأبطال سجل فيها 6 أهداف و صنع 5، ولعب مع المنتخب 9 مباريات سجل 3 أهداف وصنع هدفين ..
ساهم في تتويج البرصا بلقب دوري الأبطال سنة 2011-2010 ولعب 13 مباراة كاملة سجل فيها 12 هدف بمعدل 0,90 في كل مباراة، وصنع فيها 3 أهداف حاسمة، ومن منا لا يتذكر مساهمته الكبيرة في النهائي على ملعب ويمبلي ضد فريق مانشستر يونايتد وساعد البرصا على الفوز بـ 3 أهداف مقابل هدف ..
تطور ميسي بشكل كبير وأصبح يقارن بمارادونا الذي كان من الصعب مقارنة لاعب به، وأصبح يقتضى به في ميدان كرة القدم فقد سيطر طولا وعرضا وساهم في تتويج فريق برشلونة بالعديد من الألقاب، فقد حقق السداسية في عدة مرات، وساعد المدرب غوارديولا على تحقيق المعجزات في عالم كرة القدم، و نذكر موسما يعد تاريخيا من أهم مواسمه وهو سنة 2011-2012 فقد حقق ميسي أرقاما خرافية جعلت منه الاعب رقم واحدا في كرة القدم فقد شارك مع الفريق في 37 مباراة في الليغا سجل فيها 50 هدف وصنع 15 بمعدل إعجازي، شارك في 11 مباراة بدوري الأبطال سجل فيها 14 هدف وصنع خمسة أهداف ..
إستمرت الأرقام في تطور مستمر حتى أصبح ساردها يواجه مشاكل بإختلاطها عليه لكثرة الغزارة التهديفية لإبن روزاريو، في الفترة الممتدة ما بين 2014 إلى 2016 شارك ميسي في 121 مباراة ما بين النادي والمنتخب منها 106 مع النادي و 15 مع المنتخب الأرجنتيني، سجل حضوره في 71 مباراة في الليغا وسجل بها 69 هدف وصنع 34 هدف لزملائه، لعب 20 مباراة بدوري الأبطال سجل بها 20 هدف وصنع سبعة تمريرات حاسمة ..
غالبا ما كان الجمهور الأرجنتيني يعقب على ليو بتواضع مستواه مع المنتخب عكس ما يقدمه مع النادي الكتلوني، لتباعد الأرقام، لكن الاعب دائما ما يطمح للظهور بصورة جيدة تجعل عشاق المنتخب راضين على آدائه ولا يزال يحاول تطوير مستواه شيئا فشيء لتقديم الأفضل وذلك ما أظهره ميسي اليوم بتسجيله لثلاثة أهداف بعد مشاركته في 30 دقيقة فقط في الشوط الثاني من المباراة التي جمعت الأرجنتين ببنما برسم نهائيات كوبا أمريكا المقامة في الولايات الأمريكية المتحدة في الفترة الجارية ..
ويجدر بالذكر على أن ميسي شارك مع المنتخب بكوبا أمريكا في 17 مباراة طوال مسيرته الكروية سجل فيها 6 أهداف، بالرغم أن المعدل يظهر ضعيف بعض الشيء مقارنة مع أرقامه كلاعب في برشلونة لكن يتوقع أن يتجاوز حاجز العشر أهداف في البطولة الجارية ولربما يحقق إنجازات تاريخية جديدة تشفع له السنوات الضائعة بالتشكيل الوطني .. ونذكر بأن ميسي شارك مع المنتخب في مجموع 109 مباراة سجل فيها 53 هدف، بمعدل يقارب 0,5 هدف في كل مباراة .. وهو مردود طيب لصعوبة التظاهرات القارية التي يشارك فيها ليو ..
يبقى الأهم والأساس هو أن ميسي أصبح واحدا من رموز كرة القدم فهو الاعب الوحيد في عالم المستديرة الذي تحصل على لقب الكرة الذهبية ( أفضل لاعب في العالم ) لـ 5 مرات، ولربما سنه لا يزال يشفع له للقتال على ألقاب أخرى جماعية مع النادي وفردية شخصية يجدد بها تاريخ سيرته الذاتية الحافلة بالألقاب والأرقام التاريخية !!