هاي كورة _ قبل ان يكون مدرب او مدير فني فهو لاعب ويعرف جيداً شعور اللاعب في جميع الأوقات الحاسمة، أوقات الهزيمة قبل الإنتصار.
زيدان حينما كان مساعداً لكارلو انشيلوتي في أولى مواسمه مع ريال مدريد كان له دور مؤثر وجوهري في جهاز الإيطالي، بعيداً عن الفنيات والتكتيك وطرق اللعب في الملعب او التشاور في امور الفريق الفنية، زيزو كان له دور ابرز من ذلك بكثير.
اهم ادوار زيدان حينما كان مساعد لكارلو، هي عودة الهدوء لغرفة ملابس ريال مدريد التي كانت مكشوفة للجميع اخر ايام مورينيو، كما كان هناك مشاكل بين اللاعبين وتصريحات من المدير الفني تجاه بعض اللاعبين في ايامه الاخيرة، ومشاكل مع الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة جعلت العلاقات متوترة بشكل كبير داخل البيت الملكي.
زيزو أعاد الهدوء والود بين اللاعبين، كان دائماً قريب من اللاعبين الكبار والصغار، ومن تصريحات اللاعبين بعد العاشرة وكذلك كارلو حينذاك أكدوا على ان زيدان كان بمثابة المدرب الثاني في الريال، وبعد ان رحل زيدان وتولى تدريب ريال مدريد كاستيا إنضم فيرناندو هييرو بدلاً منه في طاقم أنشيلوتي، لكن الإسباني لم يجيد أدوار زيدان بالكفائه التي كان يقود بها زيدان الأمور.
مع رحيل انشيلوتي وتولي بينيتيز تدريب ريال مدريد، عادت الأجواء متوترة في غرف ملابس الفريق الملكي بعدما أصبح اللاعبين غير واثقين في مدربهم الإسباني، بالإضافة لأكثر من لاعب أكدوا على انهم ظُلموا في ولاية رافا الذي كان لا يشارك كاسميرو الذي توهج مع زيدان وكان نقطة التحول في الموسم.
قبل رحيل رافا بينيتيز كان يظهر دائماً اللاعبين امام الكاميرات التليفزيونية تتجاهل المدرب، أكثر من لاعب أكد في تصريحات غير مباشرة عدم نجاح المدرب في السيطرة على الفريق او مساعدته لتحقيق نتائج جيدة.
ولكن في النهاية عاد زيدان وأعاد الهدوء للفريق، اعاد الثقة للفريق، والأهم أعاد البطولة المفضلة لذلك الفريق إلى مكانها في مدريد، زيزو يعرف بأن التعامل النفسي مع اللاعبين لا يقل أهمية عن التدريبات البدنية والأمور الفنية.